تقرير اخباري : قتيلان وعشرات المصابين فى اشتباكات بين أنصار مرسي ومعارضيه فى مصر

القاهرة 13 سبتمبر2013/ قتل اثنان وأصيب العشرات يوم الجمعة فى اشتباكات بين أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي ومعارضيه, تخللت مظاهرات نظمها التحالف الوطني لدعم الشرعية المؤيد لمرسي تحت شعار " الوفاء لدماء الشهداء" للمطالبة بعودته الى الحكم.

وخرجت المظاهرات والمسيرات المؤيدة للرئيس المعزول فى عدة محافظات,حيث انطلقت مسيرة كبيرة لانصار مرسي فى مدينة نصر بالقاهرة, ووقفت أمام مسجد القوات المسلحة المواجه لمركز"سيتي ستارز" التجاري.

وردد المشاركون هتافات مناهضة للقوات المسلحة والشرطة, واخرى تطالب بإعادة مرسي الى منصبه, رافعين صور لميدان رابعة العدوية الذى فضت الشرطة اعتصام لانصار الرئيس المعزول به, فى خطوة تسببت انذاك فى نشوب أعمال عنف أسفرت عن مقتل أكثر من 850 شخص وإصابة الالاف.

كما خرجت مسيرتان من مسجدي " الرحمن الرحيم" بشارع صلاح سالم, و" العزيز بالله" بمنطقة الزيتون في الطريق إلى ميدان روكسي, القريب من قصر الاتحادية الرئاسي.

واعتدى المتظاهرون على طاقم التلفزيون الرسمي أمام مسجد الرحمن الرحيم واحدثوا بأفراده عدة إصابات, كما استولوا على الكاميرات ومعدات البث التي كانت بحوزته.

فيما منع أهالي منطقة الزيتون المسيرة من المرور فيها, ورفعوا صورا لوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي, وأذاعوا أغاني وطنية عبر مكبرات الصوت.

وفى محافظة الجيزة جنوب غرب القاهرة, تجمع المئات من أنصار مرسي في شارع السودان, حيث قطعوا الطريق أمام حركة السيارات وهم يحملون اعلاما طبعوا عليها رمز رابعة العدوية.

كما تجمع المئات في شارع فيصل, وتسببوا في حالة من الشلل المروري بالمنطقة.

لكن أكثر المظاهرات توترا كانت فى محافظة الاسكندرية شمال غرب القاهرة, حيث تخللها اشتباكات بين أنصار مرسي والاهالي تبادل فيها الطرفان الرشق بالحجارة واطلاق طلقات الخرطوش وسط حالة من الكر والفر امتدت الى كورنيش الاسكندرية, ما أدى الى مصرع شخص وإصابة ستة آخرين.

وتدخلت قوات الامن للتفريق بين الجانبين, وعززت من تواجد أفرادها والمركبات والمجنزرات, حتى تمكنت من القبض على 18 شخصا من مثيري الشغب من انصار الاخوان المسلمين الذين ينتمى اليهم مرسي, بالاضافة إلي احتجاز سيارة تحمل مكبرات للصوت كان يستخدمها أعضاء بالجماعة, ومنشورات تحرض علي العصيان المدني.

كما ضبطت الشرطة ثلاثة أشخاص متورطين فى تمويل مظاهرات أنصار جماعة الاخوان المسلمين, بحوزتهم شنطة بداخلها مبالغ مالية كبيرة بعملات مصرية وعربية واوروبية.

وقابل الاهالي هتافات انصار مرسي المناهضة للجيش بترديد اغنية " تسلم الايادي" التى تشيد بدور القوات المسلحة, والتى سجلها مجموعة من أشهر المطربين فى مصر وتبثها القنوات الرسمية والخاصة كثيرا لدعم الجيش.

وامتدت المظاهرات الساخنة الى محافظة بني سويف جنوب القاهرة, حيث قتل متظاهر واصيب العشرات في اشتباكات شهدتها منطقة عزبة " التحرير" بين الأهالى وأنصار الإخوان المسلمين, احتجاجاً على قطع المسيرة الاخوانية للطريق لفترة طويلة, وسط حالة من الكر والفر.

وتمكنت قوات الجيش المكلفة بتأمين محافظة بني سويف, والشرطة من القبض علي 14 شخصاً بتهمة التحريض والمشاركة في اقتحام وحرق المنشآت, وعثر بحوزة بعضهم على أسلحة ومضبوطات تخص قسم الشرطة ومبني المحافظة.

كما شهدت مدينة أبو المطامير بمحافظة البحيرة شمال القاهرة اشتباكات مماثلة اسفرت عن اصابة ثلاثة اشخاص, وذلك بعد ان اثارت هتافات مؤيدي مرسي المناهضة للجيش غضب الاهالي..

والقت شرطة البحيرة القبض على احد المنتمين للاخوان المسلمين يدعي كامل رمضان عبدالهادي, وبحوزته أسلحة نارية وبيضاء وذخيرة, وعلم تنظيم (القاعدة) وصورة زعميه الراحل أسامة بن لادن.

وفى مدينة المحلة بمحافظة الغربية شمال غرب القاهرة, توجه مؤيدو مرسي الى قسم الشرطة للاعتداء عليه, فقامت قوات الامن باطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.

كما نجح أهالى المحلة فى فض مسيرة الإخوان المسلمين التي خرجت من مسجد "عبد الحي خليل" متجة الى ميدان الشون.

وصرح مدير أمن الغربية اللواء حاتم عثمان بأن قوات الأمن ضبطت 11 من أنصار الإخوان المسلمين حال قيامهم بمحاولة التعدى على الأهالي والشرطة بإلقاء الحجارة عليهم خلال المسيرة التى نظموها اليوم. الامر نفسه تكرر فى محافظات المنوفية شمال القاهرة, وأسوان, والفيوم جنوب العاصمة.

وجاءت مظاهرات أنصار مرسي غداة اعلان الرئاسة المصرية الخميس تمديد حالة الطوارئ فى البلاد لمدة شهرين, وهو أمر استقبلته الاحزاب الليبرالية بترحاب لاسيما فى ظل الوضع الامني المتوتر, وتحفظت عليه بعض القوى الشبابية الثورية.

وأعلن تحالف (ثوار مصر) تحفظه على مد حالة الطوارئ, داعيا السلطات إلى إلغائها وتطبيق القانون بكل حزم.

وأكد عامر الوكيل المتحدث باسم التحالف في بيان أن إعلان استمرار الطوارئ يعطي رسالة سيئة عن مصر للمجتمع الخارجي, ما يؤثر بالسلب على المجال السياحي والاقتصاد المصري ككل، مطالبا بالشروع في تنفيذ حل سياسي للازمة فى مصر بالتوازي مع الحل الأمني.

/مصدر: شينخوا/