جبهة الإنقاذ التونسية المعارضة تدعو إلى التعبئة للمطالبة بإستقالة الحكومة

تونس 14 أكتوبر 2013 /دعت جبهة الإنقاذ التونسية المعارضة إلى التعبئة الشعبية للتأكيد على مطالبها المتعلقة بإستقالة الحكومة الحالية التي يرأسها علي لعريض القيادي في حركة النهضة الإسلامية.

وطالبت الجبهة، في بيان وزعته مساء اليوم (الاثنين) في ختام الإجتماع الدوري لهيئتها السياسية العليا بمراجعة موقفها من الحوار الوطني، الرباعي الراعي للحوار بتحمل مسئولياته في تنفيذ مبادرة خارطة الطريق، وتحديد موعد انطلاق فعلي للحوار في أجل أقصاه 19 أكتوبر الجارى.

وأكدت رفضها "لأسلوب المماطلة الذي تتبعه حركة النهضة، وسعيها إلى إطالة المحادثات حول الحوار الوطني، وإضاعة الوقت في مشاغل جزئية وهامشية".

كما إنتقدت بشدة التصريحات الصادرة عن قياديي حركة النهضة الإسلامية المتعلقة بمجريات الحوار الوطني، ووصفتها بـ "المتناقضة لإفراغ مبادرة الرباعي من محتواها، بما قد يعمق الأزمة التي تمر بها البلاد".

ودعت الجبهة إلى "التعبئة الجماهيرية في مختلف مناطق البلاد، وخصوصا في تونس العاصمة يوم الأربعاء 23 أكتوبر الجاري لتأكيد رفض الشعب التونسي لاستمرار الأزمة، والتسريع في تنفيذ مبادرة الرباعي وفي مقدمتها استقالة الحكومة وتعيين حكومة كفاءات وطنية مستقلة، لإنقاذ البلاد وتوفير المناخ المناسب لتنظيم انتخابات حرة وديمقراطية وشفافة".

وحذرت من أن الحكومة المؤقتة الحالية "تستغل إضاعة الوقت في المحادثات لتكثيف تعيينات أنصارها في المراكز الإدارية الحساسة، وعناصر الميليشيات في المؤسسات، لإحكام السيطرة على مفاصل الدولة، وإعداد العدة لتزوير الانتخابات القادمة، وضمان نتائجها مسبقا".

يذكر أن جبهة الإنقاذ التونسية المعارضة تأسست في أعقاب إغتيال النائب المعارض محمد براهمي في 25 يوليو الماضي، وهي تتشكل من الإئتلاف الحزبي اليساري "الجبهة الشعبية" (12 حزبا يساريا وقوميا)، وتحالف "الإتحاد من أجل تونس" (5 أحزاب وسطية)، وعدة أحزاب سياسية أخرى.

/مصدر: شينخوا/