الرئيس اللبناني يزور السعودية غدا

بيروت 10 نوفمبر 2013/ يتوجه الرئيس اللبناني ميشال سليمان يوم غد الاثنين الى السعودية في زيارة رسمية يلتقي خلالها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز وكبار المسؤولين،إضافة الى زعيم (تيار المستقبل) ورئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري الموجود حاليا في الرياض.

وقال مصدر دبلوماسي عربي في بيروت لوكالة أنباء ((شينخوا)) ، ان الرئيس سليمان سيبحث في السعودية الوضع اللبناني وتداعيات الأزمة السورية عليه.

كما يتوقع أن تتناول المحادثات التطورات على المستوى الإقليمي وانعكاسات الاتفاق الروسي/الامريكي حول السلاح الكيميائي السوري واجتماع (جنيف2) اضافة الى المفاوضات النووية في جنيف ونتائج جولة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في المنطقة.

وتأتي الزيارة وسط تعثر في تشكيل حكومة لبنانية جديدة منذ قرابة ثمانية شهور ، وتفاقم انقسام القوى السياسية اللبنانية بين مؤيد ومعارض للنظام السوري.

وفي سياق ملفات محادثات الزيارة نفى الرئيس اللبناني "ما يشاع بأنه يتوجه إلى السعودية لمناقشة أمر تشكيل الحكومة العتيدة ".

وقال الرئيس سليمان في تصريحات نشرتها الصحف اللبنانية الصادرة اليوم (الأحد) ان "هناك تأويلات وتفسيرات غير دقيقة حول الزيارة الى السعودية سواء في ما يتعلق بالحكومة أو التمديد" لولايته الرئاسية التي تنتهي في العام المقبل.

وأضاف " أنا رئيس جمهورية ولست رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة ولن أتكلم بالشأن الحكومي مع المسؤولين السعوديين " موضحا أنه "حتى الساعة، كانت الحكومة الجامعة ولا تزال الأفضل بالنسبة لي".

وكانت بعض أطراف (قوى 8 مارس) قد اعتبرت أن زيارة الرئيس سليمان الى السعودية ستقرر مصير تشكيل الحكومة في وقت وجه فيه مسؤولون في (حزب الله) اتهامات للمملكة بأنها تعرقل ولادة الحكومة وبأنها تدفع بالأطراف المحلية المتحالفة معها في (قوى 14 مارس) إلى التشدد في رفض مشاركة (حزب الله) في الحكومة.

ويشهد لبنان تعثرا في مساعي تشكيل الحكومة الجديدة منذ أكثر من 7 أشهر بسبب انقسام القوى السياسية حول طبيعة ومهام هذه الحكومة .

وتعارض (قوى 14 مارس) مشاركة (حزب الله) في الحكومة قبل سحب عناصره التي تشارك في القتال في سوريا ، في حين ان (قوى 8 مارس) وعلى رأسها (حزب الله) تطالب بحكومة سياسية بحسب حجم القوى في البرلمان.

وقال الرئيس سليمان "لن أقبل بتمديد ولايتي الرئاسية ولا يمكن أن أطرح موضوع التمديد في السعودية، هذا أمر غير ديمقراطي".

وأوضح أن " من طعن بتمديد ولاية مجلس النواب كيف سيرضى بالتمديد لنفسه" في إشارة إلى تقديمه طعنا لإبطال تمديد ولاية البرلمان اللبناني في مطلع شهر يونيو الماضي.

وأكد أنه "يحق للجميع الترشح للرئاسة" كما لم يمانع سليمان في تسلم عسكري سدة الرئاسة معتبرا أن "العسكري مشهود له أنه الأكثر اعتدالا وانفتاحا".

ولفت إلى أن زيارته للسعودية "كان متفقا عليها منذ مدة، لكن تضارب المواعيد هو الذي أجلها أكثر من مرة الى أن تحدد موعد يناسب الجانبين اللبناني والسعودي".

وأكد أنه سيلتقي خلال زيارته زعيم (تيار المستقبل) ورئيس الوزراء السابق سعد الحريري الذي يقيم خارج لبنان والموجود في السعودية لأسباب أمنية.

وشدد الرئيس سليمان على أن دعوته للحوار دائمة، وأن (إعلان بعبدا) الصادر عن (هيئة الحوار الوطني) في العام الماضي القاضي بتحييد لبنان عن أزمات المنطقة ولا سيما أزمة سوريا هو "معبر أساسي للحوار".

وخاطب الفرقاء السياسيين قائلا "إذا كانت مشكلتكم فيما بينكم، فلا تنقضوا على ما اتفق عليه بحضوري، أي (إعلان بعبدا)".

وتنضوي أطراف اساسية في القوى السياسية اللبنانية في (قوى 8 و14 مارس) في تحالفات خارجية حيث يقف (حزب الله) مع ايران وسوريا وحلفائهما ، فيما يقف (تيار المستقبل) مع السعودية وحلفائها.

ويعتبر الرئيس سليمان أن بعض الأطراف اللبنانية التي كانت وافقت على (اعلان بعبدا) تقوم بمخالفة هذا الاعلان بتدخلاتها المباشرة وغير المباشرة في الازمة السورية والتي كان أبرزها اقدام (حزب الله) على ارسال مقاتلين الى سوريا للقتال الى جانب النظام اضافة الى اعلان (تيار المستقبل) المناوىء للنظام السوري ان تدخله في سوريا ذو طابع سياسي واغاثي .

/مصدر: شينخوا/