ميقاتي يعلن عن اجراءات لضبط الوضع الأمني في مدينة بعلبك شرق لبنان

بيروت 28 سبتمبر 2013/ أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم (السبت) "اتخاذ كل الاجراءات لضبط الوضع الأمني في مدينة بعلبك بشرق لبنان".

وكانت مدينة بعلبك ذات الغالبية الشيعية قد شهدت جولتين من الاشتباكات المسلحة ذات الطابع المذهبي اليوم بين عناصر تابعة ل(حزب الله) وعدد من الشبان من "آل الشياح" من الطائفة السنية أوقعت بحسب مصدر أمني 6 قتلى و11 جريحا من الجانبين.

وهدأت هذه الاشتباكات التي استمرت بضع ساعات بعد تمكن الجيش من الانتشار داخل السوق التجارية وبعض النقاط الساخنة للفصل بين الطرفين الا ان بعض رصاصات القنص ما زالت تسمع من حين إلى آخر.

وشدد ميقاتي، في تصريح للصحفيين عقب اجتماع أمني انعقد في القصر الرئاسي برئاسة الرئيس ميشال سليمان على "منع المظاهر المسلحة والتشدد في ملاحقة المتورطين في الأحداث ومنع المحاولات الرامية إلى افتعال فتنة مذهبية أو نقل الحوادث الأمنية من منطقة إلى أخرى".

وقال إن "الجيش يملك كامل الصلاحيات لضبط الأوضاع، وتنفيذ ما يراه مناسبا من اجراءات وتدابير للجم الفلتان الأمني وإعادة الهدوء إلى المنطقة والتعاطي بحزم مع كل المخلين بالأمن".

ودعا ميقاتي ابناء بعلبك وقياداتها إلى "التحلي بروح المسئولية في هذا الظرف الدقيق الذي نمر به، وتحصين جبهتنا الداخلية من الأخطار الداهمة والشرور والفتن التي يعمل البعض على افتعالها".

من جانبها، دعت قيادة الجيش عائلات مدينة بعلبك وفعاليتها إلى "ضبط النفس والهدوء والتجاوب الكامل مع التدابير التي تتخذها قوى الجيش منعا لتصعيد الموقف."

وحذرت قيادة الجيش في بيان "العابثين بالأمن من التمادي بالإستهتار بحياة المواطنين"، مؤكدة أنها "ستواجه بحزم جميع المظاهر المسلحة إلى أي عائلة أو جهة انتمت، بما في ذلك إستخدام القوة وإطلاق النار."

وأكد الجيش ان وحداته تواصل انتشارها في مدينة بعلبك، واتخاذ إجراءات أمنية مكثفة لإعادة فرض الأمن والإستقرار، عقب الإشتباكات التي شهدتها المدينة اليوم، وأدت إلى مقتل عدد من الأشخاص وإصابة آخرين بجروح".

وأشار بيان الجيش إلى أن "عمليات الدهم التي نفذتها الوحدات العسكرية، أسفرت عن توقيف عدد من المشتبه بهم."

بدورها، اعتبرت فاعليات بعلبك أن "الحادث الفردي الذي وقع في سوق بعلبك، وما أعقبه من تداعيات وسقوط ضحايا وجرحى، يشكل خسارة كبيرة للمدينة، وأساءة لتاريخها ومستقبلها."

ودعت فعاليات بعلبك في بيان بعد اجتماع طاريء برئاسة مفتي بعلبك للطائفة السنية الأهالي إلى "التهدئة وإفساح المجال أمام القوى الأمنية والعقلاء ليقوموا بدورهم في حفظ الأمن."

وطالب البيان القوى الأمنية "بممارسة دورها في حفظ الأمن وحماية المواطنين وأملاكهم ومحلاتهم التجارية".

وشدد على أن "مدينة بعلبك كانت وما تزال وستبقى مثالا للعيش المشترك، وسنتعاون جميعا لمحاصرة ما حدث، وعدم السماح بتمدده ووقوع فتنة عمياء لا تبقي ولا تذر."

وأكد البيان أن "بعلبك خالية من وجود عناصر ل(جبهة النصرة) السورية"، معتبرا أن "ما أشاعته بعض وسائل الإعلام في هذا الصدد عار عن الصحة ويتحمل أصحابه مسئوليته."

يذكر أن الاشتباكات كانت اندلعت على خلفية اشكال على احدى نقاط المراقبة والتفتيش التي أقامها (حزب الله) في بعلبك وعدد من المناطق اثر التفجير الذي استهدف محلة الرويس في ضاحية بيروت الجنوبية في منتصف شهر اغسطس الماضي ما ادى إلى مقتل 24 شخصا.

وكانت القوى الامنية اللبنانية قد انتشرت يوم (الاثنين) الماضي في الضاحية الجنوبية للعاصمة فيما زالت عناصر (حزب الله) النقاط الامنية التي كانوا استحدثوها لتفتيش السيارات والتدقيق في الهويات.

/مصدر: شينخوا/