عدنان منصور : لا يمكن ان تستخدم أجواء لبنان لضرب دولة شقيقة

بيروت 28 أغسطس 2013 / أعلن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عدنان منصور اليوم (الأربعاء) أن "لبنان لا يمكن أن يوافق أن تستخدم أجواؤه لضرب دولة شقيقة".

وشدد منصور ، في تصريح اذاعي اليوم على أنه "لا يمكن القيام بأي عمل عسكري ضد سوريا قبل أن تجري اللجنة الدولية التحقيقات المطلوبة بقضية إستخدام الأسلحة الكيماوية".

وتساءل "هل يتصور عاقل أن النظام السوري وهو في مواجهة مع الجماعات المسلحة وبوجود لجنة دولية على أراضيه يمكن أن يستخدم السلاح الكيماوي" معتبرا أن "هذا الأمر يتعارض مع العقل والمنطق".

ورأى منصور أن "الجامعة العربية فشلت في ما يتعلق بالأزمة السورية ولم تحقق الإنجاز المطلوب منها لأن دورة العنف استمرت وقرارات الجامعة لم تعطي نتيجة بل هي نجحت فقط في تعليق عضوية سوريا دون استبدالها بعضوية المعارضة السورية".

وأضاف متسائلا "هل إبعاد سوريا عن مقعدها كان قرار إيجابيا، وهل خدم إدخال المقاتلين القضية السورية".

ولفت إلى أنه "يتطلع لمصلحة لبنان بالدرجة الأولى في ما يخص الأزمة السورية" مشيرا إلى أن "ما جرى منذ إندلاع الأحداث في سوريا هو أن لبنان لم يستطع أن ينأى بنفسه لأن التيارات الساخنة هبت عليه ونحن نتأثر بما يجري في محيطنا".

وشدد أنه "على اللبنانيين أن يدركون أن بلدهم ليس بعيدا عما يجري في المنطقة وعلينا أن نتحلى بالوعي وندرك ما يجري حولنا".

واوضح أن "تدخل (حزب الله) في القصير جرى بعد سنتين من بدء الأحداث ولكن هناك من أخذ موقفا صريحا ضد النظام السوري من اللحظة الأولى وكان ضد سياسة النأي بالنفس منذ اليوم الأول لإندلاع الأحداث".

وفي قضية المخطوفين اللبنانيين في أعزاز السورية أكد منصور أن "التواصل التركي/اللبناني مستمر والمسألة يجب أن تأخذ حيزا مهما من الإهتمام والمتابعة بجدية".

وكانت مجموعة مسلحة تطلق على نفسها (زوار الامام الرضا) قد اختطفت في 9 أغسطس الجاري على طريق مطار رفيق الحريري الدولي طيارين تركيين مطالبة مقابل الافراج عنهما بتدخل تركيا لاطلاق سراح 9 لبنانيين شيعة اختطفوا في منطقة اعزاز السورية اثر عودتهم برا من زيارة لمقامات دينية في ايران.

وأكد أن "تركيا ليست المسؤولة عن خطف اللبنانيين ولكن من المحق أن يتساءل أي مواطن لبناني كيف يمكن لتركيا، التي لها نفوذ كبيرة على الساحة السورية باعتبارها تدعم المقاتلين السوريين وتراقب الحدود السورية التركية، أن لا تستطيع أن تؤمن حرية هؤلاء المخطوفين."

/مصدر: شينخوا/