قائد الجيش اللبناني: نلاحق منذ أشهر خلية ارهابية ترسل السيارات المفخخة للمناطق السكنية

بيروت 21 أغسطس 2013 / أعلن قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي اليوم (الأربعاء) أن وحدات الجيش تلاحق منذ أشهر خلية ارهابية تفخخ السيارات وترسلها إلى مناطق سكنية وأن السيارة التي انفجرت في محلة (الرويس) كانت احداها.

وأكد العماد قهوجي، في كلمة القاها خلال احتفال تكريمي للضباط المتقاعدين، أن "هذه الخلية لا تعد لاستهداف منطقة معينة أو طائفة معينة، بل هي تحضر لاشعال الفتنة المذهبية عبر استهداف مناطق متنوعة الاتجاهات الطائفية والسياسية. "

وكانت سيارة مفخخة قد انفجرت في محلة (الرويس) بضاحية بيروت الجنوبية أحد معاقل (حزب الله) في 15 أغسطس الجاري مما أسفر عن مقتل 25 شخصا واصابة حوالي 336 آخرين بجروح مختلفة، علما أن تفجيرا مماثلا طال في 9 يوليو الماضي محلة (بئر العبد) في الضاحية وأوقع 53 جريحا.

ووجه (حزب الله) الاتهام إلى فئات تكفيرية أصولية بالمسئولية عن الانفجارين في وقت تتصاعد فيه التوترات المذهبي بالمنطقة والصراع في سوريا اضافة إلى تصاعد التوترات في الداخل اللبناني بفعل مشاركة (حزب الله) في القتال إلى جانب قوات النظام السوري، وقال العماد قهوجي إن "قواته تخوض حربا شاملة على الإرهاب ولن تتوقف امام اي تخويف او انفجار".

وأشار إلى أن الجيش يواجه أكبر التحديات لاسيما التنظيمات الاصولية، مشددا على أنه لا علاقة لهذه الحرب على الإرهاب بأي خلاف سياسي يعيشه لبنان في هذه الفترة.

وقال إن "الحرب على الارهاب هي حرب دولية وإقليمية وعربية، ونحن نتعاون مع أجهزة الاستخبارات الصديقة لملاحقة الشبكات التخريبية، وننسق معها على أعلى المستويات في صورة دورية من أجل سلامة اللبنانيين والرعايا الغربيين والعرب في لبنان."

وحذر العماد قهوجي من أن الوضع خطير جدا ويستلزم جهودا استثنائية في الداخل وعلى الحدود الجنوبية اللبنانية/الاسرائيلية.

وكانت القوى الامنية اللبنانية تمكنت يوم السبت الماضي من ضبط سيارة في بلدة الناعمة جنوب بيروت بداخلها 175 كيلو جراما من المواد شديدة الانفجار.

من جهة ثانية، حذر رئيس مجلس النواب نبيه بري من "عرقنة" لبنان، معتبرا أن "مثل هذا الأمر هو خطير للغاية، لكنه أضاف ان "لبنان ليس العراق وهذا المخطط لن يمر بأي شكل من الاشكال".

وجدد الدعوة خلال لقائه عددا من النواب إلى "فتح الأعين والتصدي لمثل هذه المحاولات التفجيرية والتوتيرية في البلاد"، مشددا على "خطورة الوضع الأمني الذي نعيشه الذي يتطلب المزيد من الانتباه وعدم الاستمرار في تعطيل مؤسسات الدولة."

يذكر أن وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال فايز غصن قد أعلن يوم (الجمعة) الماضي أن مديرية المخابرات في الجيش اللبناني تمكنت من كشف مجموعة ارهابية من جنسيات لبنانية وسورية وفلسطينية كانت نفذت عمليات قتل لعسكريين ووضع عبوات ناسفة وتفخيخ سيارات.

/مصدر: شينخوا/