عباس : على الحكومة الإسرائيلية "تحمل مسؤولياتها" تجاه صنع السلام

رام الله 10 نوفمبر 2013 /قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأحد) إن على الحكومة الإسرائيلية "تحمل مسؤولياتها" تجاه صنع السلام.

وأوضح عباس في كلمة مسجلة بثت خلال تأبين عرفات في ذكرى وفاته التاسعة أقيم في مقر المقاطعة في مدينة رام الله في الضفة الغربية، أن على إسرائيل "الكف عن وضع العراقيل والمعوقات، التي من شأنها أن تقوض الجهود المبذولة لتحقيق السلام وعلى رأس ذلك الاستيطان وممارسات المستوطنين العدائية ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، والاعتداءات على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية".

وتابع "رغم العقبات والعراقيل التي تضعها إسرائيل في وجه بناء مؤسساتنا ونمو اقتصادنا، فقد قطعنا شوطا يعتد به في إقامة مؤسسات الدولة، ووسعنا دائرة علاقاتنا الدولية، وقد ثبتت صحة نهجنا وخطابنا السياسي، الأمر الذي دفع بعض القادة الإسرائيليين لاتهامنا بشن ما أسموه إرهابا دبلوماسيا".

وشدد على أن الرد الفلسطيني على ذلك سيكون "باستمرار الدفاع عن حقوقنا المشروعة وفق القانون الدولي، وبحقنا المشروع في العمل السياسي والدبلوماسي، والمقاومة الشعبية السلمية، والتمسك بالثوابت الوطنية، وبكل ذرة تراب من أرضنا، وعلى الأخص في قدسنا الشريف، عاصمتنا الأبدية".

وقال عباس "إننا نتطلع لتحقيق سلام عادل وشامل تنعم بثماره شعوب المنطقة كافة"، مجددا التأكيد على عدم القبول بالدولة ذات الحدود المؤقتة، أو الانخراط في ترتيبات انتقالية".

وأضاف أن "هدفنا هو الوصول لمعاهدة سلام نهائي، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية".

واستؤنفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية يوليو الماضي برعاية أمريكية في واشنطن بعد توقف استمر نحو ثلاثة أعوام بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني في القدس والضفة الغربية.

وفي الشأن الفلسطيني الداخلي، جدد عباس التأكيد على التمسك "بالوحدة الوطنية وبإنهاء الانقسام وبالعودة إلى الشعب ليمارس حقه الديمقراطي في انتخابات حرة ونزيهة، ورفع الحصار الظالم والجائر عن أبناء شعبنا في غزة الباسلة".

وسبق أن توصلت حركتا التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها عباس، والمقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة بالقوة منذ منتصف عام 2007 ، إلى اتفاقيتين للمصالحة الأولى في مايو 2011 برعاية مصرية، والثانية في فبراير 2012 برعاية قطرية لتشكيل حكومة موحدة مستقلة تتولى التحضير للانتخابات العامة.

غير أن معظم بنود الاتفاقيتين ظلت حبرا على ورق دون مؤشرات جدية على إمكانية تحقيق المصالحة بين الحركتين قريبا.

/مصدر: شينخوا/