عباس ينهي اجتماعا مع رئيس وزرائه المكلف دون اتفاق حول الحكومة المقبلة

رام الله 17 سبتمبر 2013 / أنهى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم (الثلاثاء) اجتماعا مع رئيس وزرائه المكلف رامي الحمد الله، من دون اتفاق على إعلان الحكومة الجديدة، حسب ما أفاد مصدر فلسطيني مطلع .

وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن عباس والحمد الله اتفقا على استمرار المشاورات بينهما حتى يوم غد الأربعاء، وهو اليوم الأخير من خمسة أسابيع هي مدة التكليف القانوني لإعلان الحكومة.

وأضاف أن "خلافات" مازالت مستمرة بين الرجلين لم يتم حلها خلال الاجتماع الذي استمر قرابة ساعتين في مقر الرئاسة بمدينة رام الله في الضفة الغربية.

وتتعلق الخلافات بشكل أساسي، بحسب المصدر، حول الصلاحيات الممنوحة لكل من محمد مصطفي وزياد أبو عمرو نائبي رئيس الوزراء، وحجم التغيير الذي سيطال التركيبة الجديدة للحكومة.

وبهذا الصدد، ذكر المصدر أن عباس يرغب بإجراء تعديل طفيف على تركيبة الحكومة، فيما يطلب الحمد الله صلاحيات كاملة بإدخال تعديلات واسعة تشمل وزارات سيادية مثل الداخلية والخارجية.

وقال وزير في حكومة تصريف الأعمال الحالية لـ(شينخوا) إن الأمر ينحصر حاليا بين الرئيس عباس ورئيس الوزراء المكلف ومرتبط بالاتفاق على تشكيلة تضمن الاستمرار دون خلافات.

وكان حسن العوري المستشار القانوني لعباس أعلن أمس الاثنين، عن احتمالية تكليف شخص آخر بتشكيل الحكومة الفلسطينية في حال عدم التوصل لاتفاق مع الحمد الله بشأن ذلك.

وكلف عباس الحمد الله في 13 من الشهر الماضي بتشكيل حكومة جديدة على أن يتم الانتهاء من ذلك خلال مدة خمسة أسابيع بما يعني أن المدة تنتهي يوم غد.

واستقال الحمد الله من منصبه في 23 يونيو الماضي بعد 17 يوما من تشكيل حكومته بسبب خلافات مع عباس على الصلاحيات الممنوحة له خصوصا تعيين الأخير مصطفى وأبو عمرو نائبين لرئيس الحكومة.

وحينها كلف عباس الحمد الله بتسيير أعمال الحكومة إلى حين تشكيل حكومة جديدة.

وخلف الحمد الله في منصبه الاقتصادي المستقل سلام فياض الذي وصفت علاقته مع عباس وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بالخلافية بشكل مستمر.

/مصدر: شينخوا/