عباس: الإفراج عن أسرى ما قبل أوسلو يبدأ قريبا وعلى دفعات متقاربة

رام الله 8 أغسطس 2013 / قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الخميس) إن الإفراج عن الأسرى المعتقلين الفلسطينيين لدى إسرائيل ما قبل اتفاق (أوسلو) عام 1993 " سيبدأ قريبا وعلى دفعات متقاربة".

وأضاف عباس في تصريحات للصحفيين في رام الله بالضفة الغربية بعد صلاة عيد الفطر السعيد ووضع إكليل من الزهور على ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، إنه بالإفراج عن هؤلاء "ستنتهي هذه المأساة التي مضى عليها وقت طويل والتي بذلنا فيها جهودا كبيرة حتى تمكنا من تحقيقها" مشيرا إلى أن المفاوضات مع إسرائيل "ستبدأ قريبا، ونحن متمسكون بثوابتنا وفي مقدمتها القدس العربية عاصمة لدولة فلسطين".

وقال عباس "نتمنى أن يأتي العيد القادم وقد حقق شعبنا كل أمانيه في الحرية، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، مشددا على أن "هذه ثوابت فلسطينية لم تتغير".

وصادقت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو في 28 يوليو الماضي على استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين والإفراج عن 104 أسرى. وعقد وفدان فلسطيني برئاسة صائب عريقات وإسرائيلي برئاسة ليفني اجتمعا في 29 و30 من الشهر الماضي في واشنطن برعاية أمريكية، إيذانا بانطلاق العودة إلى مفاوضات السلام بينهما بعد توقف منذ أكتوبر عام 2010 بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني الإسرائيلي.

وكانت النيابة العامة أبلغت المحكمة العليا الإسرائيلية يوم أمس الأربعاء، أَن إِطلاق سراحِ أول دفعة من السجناء الأمنيين الفلسطينيين وفق تعهدات إسرائيل معَ استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين سيتم الأسبوعَ القادم وفق ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية. وأضافت الإذاعة أن الإفراج عن الدفعات الثلاث القادمة سيتم وفقا لتقدم مسيرة المفاوضات.

وفي الشأن الفلسطيني الداخلي قال عباس، "نحن لم ننسى قضية المصالحة الفلسطينية الهامة لقضيتنا الوطنية، فإذا ذهبنا إلى المفاوضات أو غيرها فإننا لن ننسى موضوع إنهاء الانقسام".

وأضاف "نحن جاهزون لتنفيذ ما اتفقنا عليه في اتفاقي الدوحة والقاهرة، فلنذهب إلى الانتخابات للاحتكام إلى صناديق الاقتراع، ونحن جاهزون لذلك ونأمل أن يكون الجميع جاهزا لذلك حتى ننهي وصمة العار التي في جبيننا".

وسبق أن توصلت حركتا (فتح) التي يتزعمها عباس والمقاومة الإسلامية (حماس) لاتفاقيتين للمصالحة الأولى في مايو 2011 برعاية مصرية، والثانية في فبراير 2012 برعاية قطرية لتشكيل حكومة موحدة مستقلة تتولى التحضير للانتخابات العامة، غير أن معظم بنودهما ظلت حبرا على ورق.

/مصدر: شينخوا/