أبو ردينة: الرئيس عباس سيطلع القيادة الفلسطينية على نتائج لقاءاته مع كيري

رام الله 17 يوليو 2013 / قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة اليوم (الأربعاء)، إن الرئيس محمود عباس سيطلع القيادة الفلسطينية يوم غد الخميس على نتائج لقاءاته مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

وأضاف أبو ردينة،بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ((وفا))،أن عباس سيطلع القيادة الفلسطينية على نتائج لقاءيه اللذين عقدهما مع كيري في العاصمة الأردنية عمان خلال 24 ساعة ضمن جهود الأخير لإحياء عملية السلام المتوقفة مع إسرائيل منذ أكتوبر عام 2010.

ومن المقرر أن يضم اجتماع القيادة أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).

وأوضح أبو ردينة، أن عباس وكيري استكملا خلال لقائهما اليوم المواضيع التي بحثاها في اجتماعهما المطول ليلة أمس الثلاثاء.

وقال مصدر في الرئاسة الفلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن كيري طلب من عباس الرد على خطته الرامية لاستئناف المفاوضات قبل مغادرته المنطقة يوم الجمعة المقبل.

وذكر المصدر، أن عباس يسعى لتأمين دعم فلسطيني وعربي عبر اجتماعه اليوم مع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية لقراره بشأن الرد على خطة كيري وإن كانت الترجيحات تميل لصالح قبوله استئناف المفاوضات في ظل تعرضه لضغوط كبيرة.

وكان مصدر فلسطيني مطلع أكد في وقت سابق لـ ((شينخوا))، أن كيري قدم إلى عباس خطة لاستئناف مفاوضات السلام تقوم على ثلاثة مسارات سياسية وأمنية واقتصادية متزامنة على أن تركز في مرحلتها الأولى على ملفي الحدود والأمن.

وذكر المصدر، أن كيري يعرض في خطته تأكيدا أمريكيا على أن مرجعية المفاوضات هي الحدود المحتلة عام 1967 من دون أن ترفق ذلك بالتزام إسرائيلي معلن بهذا الشأن، فيما توافق إسرائيل على تجميد غير معلن للبناء الاستيطاني.

وأوضح أن كيري اقترح لحل الخلاف بشأن الحدود والأمن ويهودية دولة إسرائيل، أن تكتفي الإدارة الأمريكية برسالة منها للمفاوض الفلسطيني بأن "تراعي المفاوضات حدود 1967 مع تبادل الأراضي"، وأخرى لحكومة إسرائيل تعترف فيها بيهودية دولة إسرائيل، وتبادل الأراضي بشأن تحديد حدود إسرائيل.

وأضاف المصدر ذاته، أن الخطة الأمريكية تتضمن حوافز للفلسطينيين أبرزها مشاريع اقتصادية ضخمة في الضفة الغربية بما يشمل المناطق (أ) الخاضعة لسيطرة إدارية وأمنية فلسطينية كاملة، و(ب) الخاضعة لسيطرة إدارية فلسطينية وأمنية إسرائيلية، وتوسيع نفوذ السلطة الفلسطينية في مناطق (ج) الخاضعة لسيطرة إدارية وأمنية إسرائيلية، إلى جانب إطلاق دفعات من الأسرى القدامى لدى إسرائيل.

وأعلن كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة عقب جلسة مباحثات بينهما في عمان اليوم، أن "الفجوات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ضاقت بدرجة كبيرة".

قال كيري، إنه متفائل بأن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي سيجلسون على طاولة واحدة عن قريب، مؤكدا أهمية مبادرة السلام العربية، على الرغم من أنها لم تحظ بالاهتمام الذي تستحقه.

ودعا كيري إسرائيل، إلى الالتفات لهذه المبادرة، خاصة بعد أن تم تعديلها بشكل طفيف لجهة تبادل الأراضي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لتشكل نقطة انطلاق مهمة على مسار العملية السلمية.

وتوقف كيري عند بعض المقترحات التي أثارها خلال لقائه مع وفد لجنة مبادرة السلام العربية في عمان، وخاصة ما يتعلق بالأمن والاقتصاد، مؤكدا أن هذين المسارين لا يشكلان بديلا عن المسار السياسي، الذي يبقى الأهم، وجوهر عملية السلام والأكثر تعقيدا.

وأجرى كيري منذ 20 مارس الماضي عدة جولات من المباحثات مع الرئيس عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سعيا لتقريب المواقف بينهما فيما يتعلق باستئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ شهر أكتوبر 2010 .

/مصدر: شينخوا/