الرئيس عباس: الأحد القادم سيحمل أخبارا سارة فيما يتعلق بالأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل

رام الله 26 يوليو 2013 /قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الجمعة)، إن يوم بعد غد الأحد سيحمل أخبارا سارة فيما يتعلق بقضية الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل.

وأضاف عباس في لقاء مع كتاب وصحفيين في رام الله بالضفة الغربية " عليكم متابعة الإعلام الإسرائيلي يوم الأحد المقبل لأنه ستكون هناك تصريحات إسرائيلية مفرحة بخصوص ملف الأسرى" لكنه لم يكشف عن طبيعة ما سيتحمله هذه التصريحات.

وأشار عباس، إلى أن لقاء سيعقد الثلاثاء القادم في العاصمة الأمريكية واشنطن بين وفدين فلسطيني وآخر إسرائيل من أجل إطلاق عملية المفاوضات، ومن ثم تبدأ الطواقم بالعمل على الملفات التفاوضية.

وقال عباس، إن المفاوضات ستكون برعاية مباشرة من الجانب الأمريكي الذي سيرافق الوفود حتى في غرف التفاوض، مشيرا إلى أن الجانب الأمريكي اختار الدبلوماسي مارتن اندك ليقوم بهذا الدور.

وبخصوص معارضة أطراف فلسطينية الذهاب إلى المفاوضات مع إسرائيل قال عباس، "كانت هناك معارضة للتوجه إلى الأمم المتحدة ولكن بعد النجاح الذي تحقق تبين أن تلك الانتقادات والرفض لم يكن في محله".

وأضاف عباس، "لدينا دائما ما نقوله كفلسطينيين، وهناك خطوات أخرى لن نعلن عنها، وليست المفاوضات سبيلنا الوحيد ولكنها أحد الخيارات مع تمسكنا بثوابتنا الوطنية الفلسطينية التي لم نتنازل عنها".

وشدد عباس، على الموقف الفلسطيني إزاء المستوطنات الإسرائيلية على اعتبارها غير شرعية، مشددا على "رفض حتى مناقشة قضية مستوطنات كبرى وصغرى لأن ذلك يعني الاعتراف بها ونحن لا نعترف بالاستيطان غير الشرعي".

وكان وزير شئون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع أعلن يوم أمس الخميس، أنه سيتم تشكيل لجنة فلسطينية-إسرائيلية مشتركة لبحث أسماء الأسرى المنوي الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية عند استئناف مفاوضات السلام.

وقال قراقع لإذاعة ((صوت فلسطين)) الرسمية، إن تشكيل اللجنة المشتركة سيتم بعد استلام الرد الإسرائيلي على المطالب الفلسطينية الخاصة بالإفراج عن جميع الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل توقيع اتفاق أوسلو في العام 1993 ومن دون تمييز في المناطق الجغرافية للأسرى المفرج عنهم.

وشدد قراقع، على أن الإفراج عن دفعات من الأسرى لدى إسرائيل تمثل قضية محورية من أجل العودة لمفاوضات السلام وفتح الباب لعقد الاجتماع التفاوضي الأول في واشنطن برعاية أمريكية.

ويضع الفلسطينيون الإفراج عن قدامى الأسرى وكبار السن والمرضى منهم ضمن مطالبهم لاستئناف مفاوضات السلام علما أن إسرائيل تعتقل زهاء 4700 فلسطينيا في سجونها.

وتحدثت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية الأحد الماضي، عن قرار إسرائيلي بالإفراج عن 82 من المعتقلين الفلسطينيين القدامى ضمن استئناف مفاوضات السلام.

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أعلن الجمعة الماضية، أنه تم الاتفاق على أسس استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأن طاقمي التفاوض الإسرائيلي والفلسطيني سيصلان واشنطن الأسبوع المقبل لإجراء مباحثات.

يشار إلى أن محادثات السلام الفلسطينية- الإسرائيلية توقفت مطلع أكتوبر 2010 بعد أربعة أسابيع من إطلاقها برعاية أمريكية بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني.

وفي ملف المصالحة الفلسطينية أكد عباس، أن 14 أغسطس المقبل هو نهاية المهلة التي توافقنا عليها مع حماس عليها من أجل تشكيل الحكومة والإعلان عن الانتخابات".

وقال عباس، إن "هناك أرضية متفق عليها ومشتركة مع حماس تقوم على إجراء الانتخابات والحكومة الموحدة والمقاومة السلمية وكذلك إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967" مشددا في الوقت ذاته على حرص القيادة الفلسطينية على إتمام المصالحة مع حماس.

وكان مسئولون في حركة فتح أعلنوا أخيرا أن "فرصة حماس النهائية لرأب الصدع الفلسطيني ستكون في 14 من الشهر القادم"، الأمر الذي اعتبرته حركة حماس "تصريحات توتيرية للتغطية على فضيحة العودة للمفاوضات في ظل الرفض الواسع لها".

واتفقت حركتا فتح التي يتزعمها الرئيس عباس وحماس في 14 مايو الماضي على مهلة لمدة ثلاثة شهور للبت في تشكيل حكومة التوافق وتحديد موعد للانتخابات العامة بموجب اتفاق المصالحة الفلسطينية بينهما.

/مصدر: شينخوا/