المقداد يلتقي لجنة التحقيق الأممية بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا

دمشق 24 يوليو 2013 / التقى فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري يوم الأربعاء لجنة التحقيق الأممية بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا برئاسة آكي سلستروم، وأجرى محادثات تركزت حول طبيعة مهمة الفريق الدولي والتحقق حول ما تردد من استخدام أسلحة كيماوية في الصراع الدائر في البلاد.

ولم تذكر وسائل الإعلام الرسمية السورية أي خبر عن وصول الوفد إلى دمشق أو اللقاءات التي أجراها مع المسؤولين السوريين.

وأكد مصدر سوري مطلع في وقت سابق من الأربعاء لوكالة الأنباء ((شينخوا)) بدمشق أن الخبيرين المكلفين بالتحقيق بشأن الأسلحة الكيماوية سيتلقيان مع فيصل المقداد، مبينا أن الوفد سيلتقي وزير الخارجية السوري وليد المعلم في 25 يوليو الجاري، معربا عن توقعاته بأن يعقد الوفد الأممي مؤتمرا صحفيا قبل مغادرة دمشق عقب الانتهاء من المباحثات مع المسؤولين السوريين.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت الأسبوع الماضي عن موافقتها على الدعوة التي وجهتها الحكومة السورية لمسؤولين كبيرين في الأمم المتحدة من أجل زيارة دمشق لمناقشة احتمال استخدام أسلحة كيماوية خلال الصراع الدائر في سوريا.

ونقلت وسائل إعلام عن المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة في دمشق خالد المصري في تصريح صحافي إن "فريق الأمم المتحدة برئاسة آكي سلستروم، والذي وصل إلى دمشق في وقت سابق الأربعاء، أجرى محادثات مع المقداد تركزت حول طبيعة مهمة الفريق الدولي والتحقق حول ما تردد من استخدام أسلحة كيماوية في الصراع الدائر في البلاد".

وقال مبعوث الأمم المتحدة لشؤون عملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سري يوم الثلاثاء إن "الأمم المتحدة تلقت معلومات عن 13 حالة لاستخدام السلاح الكيميائي في سوريا".

ولفت المصري إلى أن "الوفد الأممي سيلتقي مع وزير الخارجية وليد المعلم"، نافيا "قيام الوفد بزيارة إلى أي منطقة في سوريا بل ستقتصر الزيارة على اللقاءات الرسمية السورية".

وفوضت الأمم المتحدة في شهر مارس الماضي لجنة من الخبراء بقيادة آكي سلستروم للتحقق في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا, وذلك بعد الاتهامات التي وجهتها دول وأطياف من المعارضة السلطات السورية باستعمال "أسلحة مميتة ومواد سامة"، في عدة مناطق سورية, الأمر الذي نفته الأخيرة, متهمة "جماعات إرهابية مسلحة " باستخدام أسلحة ومواد كيماوية وخاصة في الهجوم على خان العسل بحلب.

ولم تباشر بعثة التحقيق الأممية عملها في سوريا, وذلك بسبب رفض السلطات السورية استقبالها على خلفية مطالبة أمينها العام بان كي-مون السماح للبعثة بالانتشار على كامل الأراضي السورية, حيث اعتبرت دمشق أن ذلك يعد اختراقا للسيادة السورية, متهمة الأمم المتحدة بالمماطلة بشأن التحقيق باستخدام السلاح الكيماوي في خان العسل بريف حلب, وذلك بناء على طلبها.

/مصدر: شينخوا/