هيئة التنسيق المعارضة ترفض تشكيل إمارات وكانتونات على أي منطقة من الأراضي السورية

دمشق 22 يوليو 2013 / أعلنت هيئة التنسيق الوطنية المعارضة في سوريا اليوم (الاثنين) عن رفضها تشكيل إمارات وكانتونات على أي منطقة من الأراضي السورية تحت اي مسمى أو عنوان جاءت، معربة عن أدانتها تشكيل هيئات تأخذ دور الدولة بشكل غير استثنائي وعارض، مؤكدة حرصها على وحدة الدولة السورية والشعب السوري .

وأكدت الهيئة، في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) بدمشق، أن المكتب التنفيذي قرر تشكيل لجنة من أعضاء لمتابعة موضوع ما يجرى في بعض المناطق الكردية بريف محافظة الحسكة .

وأعلنت قيادة "وحدات الحماية الشعبية الكردية"، الأربعاء الماضي، أنها سيطرت على كافة أرجاء مدينة رأس العين شمال الحسكة بعد إخراجها مسلحي "جبهة النصرة" منها، في وقت تتواصل الاشتباكات بين مسلحين أكراد ومقاتلين معارضين، في مناطق ذات أغلبية كردية شمال شرق سوريا.

وحذرت كل من رئاسة "الائتلاف الوطني" المعارض، و "هيئة أركان الجيش الحر" من القتال الجاري بين مقاتلين أكراد وكتائب مقاتلة معارضة في مناطق شرقية في سوريا، محذرين من الوقوع في "فخ التناحر" والانجرار إليه بالارتكاز على حسابات سياسية أو مصلحية آنية وضيقة من خلال تصرفات أفراد ومجموعات أو حركات.

وترفض أطراف معارضة في مقدمتها "هيئة التنسيق" والائتلاف المعارض رفضا "قاطعا" اي مس بوحدة سوريا أرضا وشعبا.

واشارت هيئة التنسيق في بيانها الى انها تتفهم حاجات تنظيم وضع الاهالي في المناطق التي لم تعد خاضعة لسيطرة النظام السوري ، مؤكدا انها تؤكد على بقاء هذه الاجراءات مؤقتة واستثنائية الى حين انتهاء الاوضاع الراهنة والبدء ببناء النظام القانوني والدستوري والسياسي لسوريا المستقبل وعلى الا تمس بأي شكل من الاشكال بوحدة الاراضي السورية .

وفيما يخص الاجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية بحق السوريين بفرض تأشيرة دخول اثناء زيارة مصر قررت الهيئة ارسال مذكرة احتجاج على الحملة التي تباشرها القوى المصرية ضد المواطنين السوريين في مصر وكتاب الى الخارجية المصرية تؤكد فيها تفهمها لضرورات حماية الثورة الشعبية المصرية وتأمينها .

ورفضت السلطات المصرية، قبل اسبوعين السماح لطائرة ركاب سورية بالهبوط في مطار القاهرة الدولي، وذلك بعد إجراءات جديدة أعلنتها القاهرة لاستقبال السوريين، إذ اشترطت الحصول على تأشيرة جديدة وموافقة أمنية من السفارات أو القنصليات المصرية بالدول التي يقيم بها القادم، في حين أعلنت وزارة الخارجية المصرية، أن قرار الحكومة بفرض تأشيرة دخول على السوريين هو إجراء يتعلق بالظرف الحالي والمؤقت الذي تتعرض له البلاد.

وكان يسمح للسوريين بدخول مصر دون أية تأشيرات أو موافقات، ما أتاح ذلك لعشرات الآلاف من السوريين السفر والإقامة هناك، وتقدر أعداد السوريين المقيمين حاليا بمصر بنحو 160 ألف، فيما أشارت تقارير إلى أن أعدادهم وصلت لنحو 300 ألف سوري.

/مصدر: شينخوا/