تقرير إخباري : سقوط ضحايا جراء قصف دمشق بقذائف والجيش السوري يحكم سيطرته على أجزاء كبيرة من حي القابون

دمشق 12 يوليو 2013 / سقط يوم الجمعة ضحايا وجرحى جراء قصف منطقة العمارة بالعاصمة السورية دمشق بقذائف هاون، في حين أحكم الجيش السوري النظامي سيطرته على أجزاء كبيرة من حي القابون الواقع شرقي دمشق بعد عمليات نوعية قام بها الجيش.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر سوري قوله إن " ستة قتلى سقطوا، وأصيب أكثر من أربعين آخرين بجروح متفاوتة الخطورة إثر سقوط عدد من قذائف الهاون على منازل الأهالي في محيط جامع الفاروق وشارع النحلاوي بمنطقة العمارة بدمشق"، مشيرا إلى أن "القذائف ألحقت أضرارا كبيرة بمنازل الأهالي وممتلكاتهم".

من جهتها، أفادت مصادر بالمعارضة السورية أن "ثلاث قذائف هاون سقطت بالقرب من موقف السادات في محيط ساحة التحرير بشارع بغداد، سقطت إحداها بالقرب من جامع الفاروق، ما أدى إلى أضرار في ممتلكات المواطنين، ومعلومات أولية عن خسائر بشرية".

ويشار إلى أن في تلك المنطقة يوجد أحد المقرات الأمنية ، ومن المرجح أن يكون الاستهداف من قبل الجيش الحر لهذا الموقع الأمني .

وتعرضت أحياء عدة من دمشق مؤخرا لسقوط قذائف، فيما يستمر القصف على مناطق أخرى من دمشق وريفها كما مناطق أخرى من سوريا، والتي تشهد معارك محتدمة بين الجيش ومسلحي المعارضة.

وتتبادل كل من السلطات والمعارضة الاتهامات حول مسؤولية سقوط ضحايا مدنيين ووقوع أضرار مادية في المرافق العامة والممتلكات الخاصة.

وفي سياق آخر، أحكمت وحدات من الجيش السوري يوم الجمعة سيطرتها على أجزاء كبيرة من حي القابون شرقي دمشق بعد سلسلة من العمليات النوعية بدأتها صباح الجمعة "قضت خلالها على أعداد من الإرهابيين ودمرت تجمعات وأوكارا من أدواتهم الإجرامية"، وفقا لـ(سانا).

ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول قوله إنه " تمت السيطرة على محاور رئيسية من الجهتين الشرقية والغربية للحي باتجاه وسط القابون حتى صالة المهند والجامع الكبير حيث تركزت أبرز تجمعات الإرهابيين ".

وأضاف المصدر أنه " تمت السيطرة على عدة نقاط حاكمة من جهة الطريق الدولي دمشق ـ حمص بعد تدمير أوكار من الأسلحة والذخيرة وإيقاع العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين".

وقالت مصادر معارضة، وفق موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) ، إن " سقوط قذائف الهاون استمر منذ صباح الجمعة على حي القابون بدمشق، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى", لافتة إلى نشوب عدة حرائق في الحي نتيجة القصف العنيف الذي يتعرض له".

وعرضت مقاطع فيديو نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أعمدة دخان كثيف قالت إنها تتصاعد من مناطق في الحي جراء القصف.

وأضافت المصادر أن القصف العنيف استمر أيضا على بساتين حي برزة وسط اشتباكات عنيفة بين الجيش ومعارضين مسلحين على أطراف الحي في محاولة لاقتحامه", مشيرة إلى وقوع اشتباكات عنيفة في جوبر والقدم والعسالي بين الجيش ومعارضين مسلحين".

وكانت وحدات من الجيش أعادت الأمن والاستقرار إلى منطقة القابون الصناعية التي تفصل جوبر عن القابون قبل عدة أيام بعد القضاء على جميع أفراد المجموعات الإرهابية وأوكارها الإجرامية.

ويعد حي القابون أهم معقل الآن للجيش الحر، حيث يتمركز فيه مقاتلوه، ويربط الحي مع الغوطة الشرقية، ويعتبر نقطة قريبة من دمشق، ويحاول الدخول منها إلى قلب العاصمة.

وتحتدم المواجهات في نواح عدة من البلاد، ما يؤدي إلى سقوط مزيد من الضحايا يوميا، وسط دعوات من "الائتلاف الوطني" المعارض والجامعة العربية ودول غربية لتطبيق هدنة بين طرفي الصراع خلال شهر رمضان الجاري.

/مصدر: شينخوا/