وزير سوري : الإرهابيون يمنعون وصول الإمدادات إلى المناطق المحاصرة

دمشق 22 يوليو2013 / قال وزير الدولة السوري لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر اليوم (الاثنين) إن الارهابيين يمنعون وصول الامدادات والمساعدات الاغاثية إلى المناطق المحاصرة، ويستهدفون قوافل الهلال الاحمر .

وأكد الوزير السوري خلال لقائه اليوم (الأثنين) ماغنيه بارت رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دمشق دعم الحكومة السورية لجهود المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني والإغاثي لتأمين مستلزمات الحياة الطبيعية للسوريين المهجرين داخل سوريا وخارجها،وفقا لما ذكرته وكالة الانباء السورية (سانا).

وأشار حيدر إلى أن المجموعات الإرهابية المسلحة هي "المسؤولة عن الأوضاع الإنسانية الكارثية" جراء قطعها للطرقات ومنعها وصول الإمدادات إلى المناطق المحاصرة .

وأوضح حيدر أن الجهات الحكومية " لا تفرض على من يقدم المساعدات أي شروط وإنما تقوم بتسهيل عمله في إطار دور المنظمات التكميلي لجهود الدولة على كامل أراضيها " لافتا إلى تأكيد بارت اهتمام اللجنة الدولية للصليب الاحمر بتقديم مساعدات إنسانية للمتضررين في جميع المناطق .

وأكد المسئول السوري أن " تفاقم الأزمة الإنسانية في كثير من المناطق على الأرض السورية فرضتها المجموعات الإرهابية التي تعرقل وصول قوافل المساعدات " لافتا إلى تعرض قوافل الهلال الأحمر العربي السوري للاعتداءات من قبل المجموعات الإرهابية وحرقها و تخريبها واغتيال بعض أفرادها في بعض الحالات لمنع إيصال المواد الإغاثية إلى المناطق المتضررة .

وكان العاملون في اللجنة الدولية والهلال الأحمر العربي السوري قد تمكنوا في أواسط شهر يونيو الماضي من الوصول إلى منطقة القصير بريف حمص (غربا) ، التي كانت قد أصبحت شبه مهجورة بعد أسابيع من القتال الكثيف ، علماً أنهم لم يتمكنوا من دخول المدينة نفسها.

واستمر الهلال الأحمر العربي السوري، بدعم من اللجنة الدولية، في تأمين المساعدات إلى النازحين من القصير الذين لجأوا إلى منطقة حسياء وأماكن أخرى ، وعمل المهندسون على معالجة انقطاعات المياه الخطيرة في القرى المعزولة في منطقة القصير التي لجأ إليها عدد كبير من النازحين.

ويقدر عدد النازحين داخل البلاد بأربعة ملايين شخص، وقد استفاد أكثر من 300 الف شخص في مختلف أنحاء البلاد من عمليات التوزيع منذ أوائل شهر مايو. وتسلّم حوالي 120 الف شخص، غالبيتهم من النازحين، المستلزمات المنزلية الأساسية خلال الفترة نفسها .

/مصدر: شينخوا/