جون كيري : الفجوات بين الفلسطينيين والإسرائيليين ضاقت

عمان 17 يوليو 2013 /أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم (الأربعاء) بعمان أن "الفجوات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ضاقت بدرجة كبيرة".

وقال كيري ،في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة عقب جلسة مباحثات بينهما ، إنه متفائل بأن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي سيجلسون على طاولة واحدة عن قريب.

وأضاف أن المنطقة العربية تواجه في الوقت الراهن العديد من التحديات، تبقى عملية السلام أصعبها، مؤكدا أهمية مبادرة السلام العربية في هذا المسار، على الرغم من أنها لم تحظ بالاهتمام الذي تستحقه.

ودعا إسرائيل إلى الالتفات لهذه المبادرة، خاصة بعد أن تم تعديلها بشكل طفيف لجهة تبادل الأراضي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لتشكل نقطة انطلاق مهمة على مسار العملية السلمية.

وأشار إلى أن السلام هو في مصلحة الجميع، وأن حل الدولتين يمثل الحل الواقعي الوحيد، مبرزا أن السبب الجوهري لعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط هو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الذي يتعين حله من خلال مفاوضات مباشرة.

وتابع كيري أنه عندما بدأ مساعيه لإحياء مفاوضات السلام كانت هناك فجوات كبيرة بين الطرفين، مشيرا إلى أنه ما زالت هناك بعض العناصر العالقة التي يتعين الاشتغال عليها.

ورفض الدخول في التفاصيل، مفضلا مراعاة السرية في العمل، حتى تجري المحادثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في جو من الهدوء، معبرا عن أسفه لكون عملية السلام كانت دائما من أصعب التحديات في الشرق الأوسط.

وشدد على ضرورة تعزيز وبناء الثقة، مشيرا إلى أنه تمكن من خلق بيئة مواتية للسير قدما في عملية السلام، التي أصبح الوقت الآن مناسبا أكثر لنجاحها، بالرغم من الصعوبات التي واجهتها لمدة طويلة.

وتوقف كيري عند بعض المقترحات التي أثارها اليوم مع وفد لجنة مبادرة السلام العربية، وخاصة ما يتعلق بالأمن والاقتصاد، مؤكدا أن هذين المسارين لا يشكلان بديلا عن المسار السياسي، الذي يبقى الأهم، وجوهر عملية السلام والأكثر تعقيدا.

على صعيد آخر، وفي الشأن السوري جدد كيري التأكيد على أهمية التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، مؤكدا أن بلاده ستواصل دعمها للمعارضة السورية.

وفي ما يتعلق بالشأن المصري قال كيري إن الولايات المتحدة ملتزمة بتشجيع قيام عملية ديمقراطية كاملة في مصر.

من جهته، قال وزير الخارجية الأردني إن هناك بريقا من الأمل في ملف عملية السلام، مذكرا بأن حل قضايا الوضع النهائي، ممثلة في الحدود والمياه واللاجئين، تشكل مصلحة أردنية عليا.

وأجرى وزير الخارجية الأمريكي في الشهور الأخيرة عدة جولات من المباحثات مع الرئيس عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو سعيا لتقريب المواقف بينهما فيما يتعلق باستئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ شهر أكتوبر 2010 .

/مصدر: شينخوا/