تقرير إخباري: كيري يمدد مهمة السلام في الشرق الأوسط بهدف استئناف المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية

القدس 30 يونيو 2013/ بدأ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مساء السبت اجتماعه الثالث في غضون 48 ساعة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك في أحدث خطوة في إطار السعي إلى استئناف مفاوضات السلام الإسرائيلية - الفلسطينية المتوقفة منذ وقت طويل.

وقال مصدر دبلوماسي في القدس لوكالة الأنباء ((شينخوا)) قبيل الاجتماع إن هذه المحادثات بين كيري ونتنياهو "ربما تحقق اختراقة وتؤدي إلى استئناف محادثات السلام"..

ويجري كيري محادثات ماراثونية مع القادة الإسرائيليين في القدس والقادة الفلسطينيين في العاصمة الأردنية عمان منذ 48ساعة. وأجل كيري زيارته المقررة لدولة الإمارات العربية المتحدة والتي كانت مفترضة مساء السبت.

كما يستعد كيري للاجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمرة الثالثة اليوم (الأحد) إذا كان من شأن هذا الاجتماع أن يسهم في دفع عملية السلام بالشرق الأوسط، وفقا لمسئول بوزارة الخارجية الأمريكية فضل عدم ذكر هويته.

وتعد هذه الزيارة الخامسة لكيري في المنطقة منذ توليه المنصب، في مسعى متواصل لإقناع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بالعودة إلى طاولة المفاوضات.

وحتى اللحظة لم تصدر أية بيانات رسمية عن أي جانب بخصوص أول اجتماعين بين كيري ونتنياهو.

وكانت وسائل إعلام أردنية قد ذكرت صباح السبت أن كيري اتفق مع نتنياهو وعباس على عقد قمة رباعية تضم إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية والأردن والولايات المتحدة، والتي قد تنعقد الأسبوع المقبل في عمان.

ووفقا لتقرير صدر عن صحيفة ((العرب اليوم)) الأردنية، فإن الفلسطينيين وافقوا على المشاركة في القمة بعدما وافقت إسرائيل على تجميد بناء المستوطنات اليهودية وإطلاق سراح أسرى سجنوا قبل اتفاق أوسلو عام 1993 وصياغة حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية.

وصرحت مصادر دبلوماسية لموقع الأنباء الإلكتروني ((والا)) يوم السبت بأن إسرائيل راغبة في إطلاق سراح سجناء على أساس تدريجي ووقف بناء مزيد من المستوطنات، ولكنها تتردد في إيضاح هذا علانية.

ورغم ذلك، لا يزال المسئولون الإسرائيليون والفلسطينيون حذرين إزاء أفق استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين، والتي انهارت عام 2010 بعدما رفضت إسرائيل وقف النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وقال مسئول إسرائيلي في وقت سابق من يوم السبت إن جهود كيري قد تؤدي إلى اجتماع بين المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين. ولكن عندما عقد كيري اجتماعه الثالث مع نتنياهو ، أبلغ وزير حماية الجبهة الداخلية الإسرائيلي جلعاد إردان القناة الثانية في التليفزيوني الإسرائيلي بأنه لا توجد محادثات مباشرة جديدة وشيكة مع الفلسطينيين.

وأضاف إردان أنه لا يوجد احتمال بأن يعود الجانب الإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات طالما ظل عباس يطالب بنفس الشروط المسبقة للعودة إلى المحادثات.

ويطالب الفلسطينيون نتنياهو بتجميد الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، والالتزام بالحدود المحتلة عام 1967 كمرجعية لحل الدولتين إلى جانب إطلاق سراح قدامى المعتقلين الفلسطينيين للعودة إلى المفاوضات.

وصرح مسئول فلسطيني لوكالة الأنباء ((شينخوا)) في رام الله بأنه "حتى اللحظة، لا توجد نتائج قد تؤدي في الواقع إلى استئناف المفاوضات بين الطرفين".

/مصدر: شينخوا/