مسئول فلسطيني يستبعد استئناف المفاوضات مع إسرائيل مع بدء كيري جولة جديدة

رام الله 26 يونيو 2013 / استبعد مسئول فلسطيني نجاح جهود استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية وذلك مع بدء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم (الأربعاء)، جولة جديدة له في المنطقة.

وقال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن التوقعات بالبدء في مفاوضات مباشرة مع الجانب الإسرائيلي أمر مستبعد بسبب مواقف الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو.

وأضاف إن الحكومة الإسرائيلية الحالية هي حكومة "غلاة مستوطنين ومتطرفين وضالعة إلى حد بعيد في كل أعمال المستوطنين الإرهابية، ولا ترغب بقيام دولة فلسطينية".

وأعرب عن عدم تفاؤله "بأن تتقدم خطة كيري"، معتبرا أن ذلك يمثل "خطرا كبيرا من الناحية الواقعية والسياسية لأنه يعني أن إسرائيل ستغلق الطريق مجددا أمام الجهود الدولية لاستئناف عملية السلام".

وقال عبد ربه "لا توجد أي مؤشرات تدل على تغير في المواقف الإسرائيلية، فيما الموقف الفلسطيني واضح تماما بالتمسك بالحدود المحتلة عام 1967 والتزام قاطع بوقف الاستيطان لأن نهب الأرض والحديث عن مستقبلها أمران لا يمكن أن يلتقيان إلا بالقاموس الإسرائيلي".

وأكد على أن الجانب الفلسطيني لم يتلق أي إشارات على أن كيري حقق أي تقدم مع إسرائيل على صعيد الملف السياسي أو أي ملف أخر.

وقال عبد ربه إن الجانب الفلسطيني "لن يسمح للإدارة الأمريكية أو غيرها في تولى ملف التفاوض بالنيابة عنه خاصة ما يتعلق بمصير الأراضي الفلسطينية في القدس الشرقية والضفة الغربية".

وأضاف إن خطة كيري هي التي ستحكم على توقيتها الزمني قبل أن يضع الجانب الفلسطيني اشتراطات أو مواعيد زمنية، مشددا على أن الوزير الأمريكي "يعلم أن مجرد الدعوة للمفاوضات دون شروط والتزامات ستكون عديمة الجدوى ولمجرد التضليل".

ويزور كيري الأردن اليوم في مستهل جولة خامسة في المنطقة ضمن الجهود التي يبذلها منذ 20 مارس الماضي بهدف تحريك العملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين المتوقفة منذ أكتوبر عام 2010، فيما سيصل إلى إسرائيل يوم غد الخميس.

ولم تستبعد مصادر دبلوماسية فلسطينية، أن يعقد كيري أكثر من اجتماع منفصل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونتنياهو خلال زيارته الحالية إلى المنطقة.

وقالت مصادر سياسية إسرائيلية للإذاعة الإسرائيلية العامة، إن نتنياهو "جاد النيه لإجراء مفاوضات مباشرة ومطولة مع الفلسطينيين من دون شروط مسبقة"، فيما اتهمت الرئيس عباس بأنه "يسعى إلى المماطلة حتى سبتمبر القادم بغية التوجه مجددا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لاتخاذ خطوات أحادية الجانب".

ولوح الفلسطينيون مرارا بالشروع في الإجراءات القانونية للحصول على العضوية الكاملة في المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة، كرد على استمرار تعثر عملية السلام.

واستنادا إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر الماضي الذي رفع مكانة فلسطين إلى صفة دولة مراقب غير عضو، فإن الفلسطينيين يمكنهم التوقيع على 63 من الاتفاقيات والبروتوكولات والمعاهدات والمواثيق الدولية، بحسب ما يقول مراقبون فلسطينيون.

ويقف على رأس أولويات الخطوات الفلسطينية، بحسب المراقبين، التوقيع على اتفاقيات جنيف الأربع الصادرة عام 1949 وبروتوكولاتها الإضافية، والانضمام لعضوية محكمة الجنايات الدولية إلى جانب عضوية كافة منظمات الأمم المتحدة المتخصصة.

/مصدر: شينخوا/