رئيس الوزراء الإسرائيلي يدعو إلى محادثات غير مشروطة مع الفلسطينيين

واشنطن 21 يونيو 2013 /دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الجمعة إلى مفاوضات جديدة مع الفلسطينيين بدون أية شروط.

ووصف الزعيم الإسرائيلي في مقابلة مع صحيفة ((واشنطن بوست)) الأمريكية ، وصف رفض الجانب الفلسطيني الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية بأنه محور الصراع المستمر بين الجانبين.

وفي معرض تعليقه على الجهود الجارية التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من أجل استئناف المحادثات المباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، والتي توقفت منذ سبتمبر 2010، قال نتنياهو "أظن أنه يتعين علينا وقف التفاوض بشأن بدء المفاوضات. وأعتقد أنه يجب علينا إنجازها".

وأضاف نتنياهو قائلا "ينبغي لنا الدخول فورا في المفاوضات بدون شروط مسبقة ... كانت هذه وجهة نظري على مدار الأعوام الأربعة الماضية، وأتمنى أن تصبح وجهة نظر الجانب الفلسطيني".

يعتزم كيري العودة إلى العاصمة الأردنية عمان والقدس في وقت لاحق من الشهر الجاري، في جولته الخامسة إلى المنطقة منذ توليه المنصب في فبراير المنقضي، وذلك من أجل الاجتماع مع المسئولين الفلسطينيين والإسرائيليين بهدف تجديد جهوده الرامية إلى استئناف عملية السلام.

ويطالب الفلسطينيون بتجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية قبل العودة إلى طاولة المفاوضات. وكانت آخر جولة من المحادثات المباشرة بين الجانبين قد انهارت بعد أسابيع فقط من بدايتها بسبب رفض إسرائيل تمديد الحظر المفروض على النشاطات الاستيطانية آنذاك.

وصرح نتنياهو قائلا "الآن، هناك أشياء كثيرة أريدها لكي أبرم اتفاقا بنجاح، ولكنني لا أطالب أبو مازن بها مسبقا"، وذلك في إشارة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وأشار نتنياهو إلى فشل إسرائيل في ضمان السلام والأمن بعد انسحابها من لبنان وقطاع غزة.

وتابع نتنياهو في المقابلة التي أجرتها معه الصحيفة في القدس قائلا "أعتقد أن وضع شروط مسبقة قبل التفاوض يعد أسرع طريقة لتقويض السلام ... كان هذا ما يجري في الأعوام الأربعة الماضية، ولم نصل إلى شيء".

وأردف رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلا "لقد حان الوقت للشروع في مناقشة القضايا والتفاوض ... لا يمكن إنهاء المفاوضات إذا لم تبدأ. ولا يمكن البدء في المفاوضات إذا استمر التفاوض بشأن البنود من أجل بدء المفاوضات".

تجدر الإشارة إلى أن وضع القدس والحدود والأمن واللاجئين من بين القضايا المحورية التي تواجه الفلسطينيين والإسرائيليين في عملية السلام الجارية منذ عقود بينهم.

ويرى نتنياهو أن "السبب الحقيقي هو الرفض المستمر للاعتراف بدولة يهودية ذات سيادة بأية حدود. كان هذا ولا يزال محور هذا الصراع ... ومن أجل حل هذا، يتعين على الفلسطينيين الاعتراف بالدولة اليهودية كما نعترف نحن بدولة فلسطينية".

وذكر نتنياهو أن "السبب وراء سعينا لحل الصراع الفلسطيني لا يتمثل في تحسين وضعنا في العالم بشكل جوهري ... إن السبب يتمثل في أننا لا نريد دولة ذات شعبين. أنا لا أريد دولة ذات شعبين ... إنه التوازن بين تفعيل الفصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين وضمان ألا تصبح الدولة الفلسطينية قاعدة أمامية إيرانية، وذلك محور جهودي جنبا إلى جنب مع عملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية".

/مصدر: شينخوا/