استعادت الحكومة السورية السيطرة على بلدة الحجيرة بريف دمشق بعد طرد قوات المعارضة المسلحة، في حين أعلنت عزمها المشاركة بجدية في مؤتمر "جنيف 2" حول سوريا.
وأحرز الجيش السوري التقدم الأخير كجزء من عملية واسعة النطاق تهدف إلى استعادة السيطرة على بعض المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة المسلحة في ريف دمشق.
وغادر مئات من مقاتلي المعارضة المسلحة بلدة الحجيرة بعد استعادة الجيش النظامي السوري السيطرة عليها. وتريد القوات المسلحة السورية إظهار عزمها على استعادة السيطرة على الأمور قبل مؤتمر "جنيف2" حول سوريا.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، استعاد الجيش النظامي السوري السيطرة على بلدة رئيسية أخرى بشرق دمشق، ومن ثم أحكم حصاره لقوات المعارضة المسلحة في مخيم اليرموك والحجر الأسود.
من ناحية أخرى، وفي مقابلة مع التليفزيون الرسمي السوري يوم الأربعاء، قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن الحكومة السورية سوف تشارك في مؤتمر "جنيف2" حول سوريا وسوف تكون منفتحة على جميع الأفكار.
وشدد الزعبي على جدية الحكومة السورية في المشاركة بمحادثات السلام في جنيف للوصول إلى حل سياسي للأزمة المستمرة في سوريا.
وأشار الوزير إلى أن بعض الأطراف تحاول إفشال المؤتمر "كما أفشلت محادثات إيران في جنيف"، مشيرا إلى المحادثات الأخيرة التي عقدت بين إيران والقوى الغربية بخصوص البرنامج النووي الإيراني.
وانتقد الزعبي الشروط المسبقة التي أعلنتها المعارضة السورية في الخارج للمشاركة في المؤتمر، قائلا إن حكومته ليست مهتمة بالشروط المسبقة التي صرحت بها المعارضة، مضيفا أن معارضة الخارج لا تمتلك برنامجا سياسيا.
ولفت الزعبي إلى أن المعارضة، التي كانت مترددة في المشاركة في محادثات السلام مع ممثلين عن الحكومة السورية، غيرت موقفها بسبب الضغط الذي تفرضه عليها القوى الغربية التي ترعاها.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض، الذي يمثل مظلة لمعارضة الخارج، عن مشاركته في مؤتمر "جنيف2"، ولكنه اشترط عدم قيام الرئيس السوري بشار الأسد بأي دور في المرحلة الانتقالية بالبلد الذي تمزقه الحرب.
وكانت الحكومة السورية قد ذكرت مرارا وتكرارا أنها ترفض الشروط المسبقة قبل المفاوضات.
وفي تطور متصل اتهم أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله إسرائيل باستخدام "كل نفوذها من أجل العدوان العسكري على سوريا".
وقال نصر الله، في كلمة ألقاها شخصيا في ظهور علني نادر بضاحية بيروت الجنوبية، إن "من يدفعون المنطقة إلى الحرب سيفشلون".
وأعرب نصر الله عن أسفه لأن "بعض الدول العربية تقف إلى جانب إسرائيل في الخيارات القاتلة ورفض الحل السياسي في سوريا الذي يوقف سفك الدماء وتدمير البلد."
كان من المقرر عقد مؤتمر "جنيف 2" في نهاية نوفمبر الجاري، لكن ثمة تقارير تشير إلى تأجيله وسط جهود غربية تهدف إلى إقناع المعارضة السياسية السورية بالداخل بالمشاركة فيه.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn