مسؤول ايراني في بيروت : لن نسمح "للقوى التكفيرية" بالعبث بأمن لبنان

بيروت 20 نوفمبر 2013 / أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون المنطقة العربية وأفريقيا حسين أمير اللهيان هنا اليوم (الاربعاء) أن طهران لن تسمح "للقوى التكفيرية" بالعبث بأمن لبنان وذلك غداة تفجير مزدوج استهدف سفارة بلاده وأوقع 25 قتيلا بينهم دبلوماسي ايراني و147 جريحا.

وعقد اللهيان لقاءات منفصلة مع كل من الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام.

وقال المسؤول الايراني في تصريحات عقب اللقاءات "اننا لن نسمح بأي شكل من الأشكال للقوى الإرهابية التكفيرية المتطرفة المسيرة من قبل الكيان الصهيوني أن تمد يدها الإجرامية وان تعبث مرة أخرى بأمن ومقدرات كل الدول الصديقة والحليفة معنا وفي طليعتها الجمهورية اللبنانية الشقيقة".

وكان انتحاريان قد نفذا تفجيرا مزدوجا بعبوة ناسفة وسيارة مفخخة يوم امس في منطقة "الجناح" جنوب بيروت بمحاذاة السفارة الايرانية مما أوقع 25 قتيلا من بينهم الملحق الثقافي الايراني و147 جريحا.

وتبنت التفجيرين (كتائب عبدالله عزام) التابعة لتنظيم القاعدة مؤكدة انها "عملية استشهادية مزدوجة لبطلين من ابطال اهل السنة في لبنان" وتهدف الى الضغط على (حزب الله) لسحب مقاتليه من سوريا والافراج عن معتقلين في لبنان.

وأعلن اللهيان على "احتضاننا محور المقاومة ومحور الممانعة".

وأضاف "سنستمر في تعاوننا وتلاقينا ومشاوراتنا مع كافة دول المنطقة في مجال مواجهة الفكر التكفيري الإرهابي الظلامي المتطرف".

وشدد على أن "الأمن مفهوم متكامل غير قابل للتجزئة، وأن أمن لبنان من أمن إيران" ، وأن "ايران تضع في صلب اهتماماتها وأولوياتها الالتفات نحو الاصدقاء والجيران والحلفاء في هذه المنطقة".

ووصف محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين بأنها "جيدة وبناءة" وتناولت "العمل الإرهابي الذي استهدف يوم أمس سفارة إيران في بيروت والأبعاد المتعلقة بهذا العمل الإجرامي".

وعبر عن تضامن بلاده "مع الحكومة اللبنانية الشقيقة ومع الشعب اللبناني العزيز تجاه هذه الآلام التي عانى منها من جراء هذا العمل الإرهابي المدان".

وشكر "السلطات اللبنانية للجهود الحثيثة التي تبذل قضائيا وأمنيا التي تعمل على كشف الملابسات المتعلقة بهذه الجريمة النكراء".

وأوضح أن "البحث تناول كافة التطورات الإقليمية وأكدنا على ضرورة الاستمرار في ولوج باب العملية السياسية لحل الأزمة السورية".

وعبر عن قناعة بلاده بـ "ضرورة الحيلولة دون تصدير انعدام الأمن الى دول الجوار السوري وبينها لبنان" معتبرا أنه "ينبغي من أجل بلوغ هذا الهدف على كل الدول والأطراف المعنية أن تساعد الدولة السورية في مجال مكافحة الإرهاب الدامي".

ولفت الى "التداعيات السلبية لتصدير الارهاب والسلاح والمسلحين إلى الارض السورية، وعلى الاهمية القصوى التي نوليها للحوار الجدي والرصين والبناء الذي ينبغي ان يجري بين الدول المحيطة والمجاورة لسوريا مع الدول الاساسية والهامة في هذه المنطقة".

واشار اللهيان من جانب آخر الى ان المحادثات تطرقت الى آخر التطورات المتعلقة بالملف النووي السلمي الإيراني وبالمفاوضات السياسية التي تجريها ايران في جنيف حاليا مع مجموعة دول "5+1".

/مصدر: شينخوا/