قوة الردع الخاصة تسلم مقرها وعتادها للجيش الليبي

طرابلس 21 نوفمبر2013/سلمت قوة الردع الخاصة المشكلة من ثوار سابقين مقرها وعتادها صباح اليوم (الخميس) ، إلى رئاسة أركان القوات الجوية بالجيش الليبي ، بحسب ما أفاد مراسل وكالة أنباء (شينخوا) .

وجرت مراسم تسليم مقر قوة الردع الخاصة ، بحضور رئيس الوزراء المؤقت علي زيدان ورئيس اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة قرار "رقم 27 " لحل وإخراج التشكيلات المسلحة من العاصمة وعدد من أعضاء المؤتمر الوطني العام وضباط وقادة الجيش .

وأوضح رئيس الوزراء علي زيدان في كلمة له بهذه المناسبة ، أن " تسليم الثوار لهذا المقر ولعتادهم خطوة تأتي في اتجاه بناء الدولة المدنية التي تحترم واجبات قوات الجيش والأمن وتؤمن بأدوارها ، وهو أمر طالبنا به كثيرا حتى يكون وجود السلاح في يد الدولة، لأن السلاح المنتشر يسبب المشاكل ويغذي التوترات بين المدن والقبائل".

وأسند لقوة الردع الخاصة التي تم تشكيل اغلبها من ثوار مدينة طرابلس ، مهام مكافحة الجريمة والتحري والقبض على مروجي وتجار المخدرات ، وظلت هذه القوة لأكثر من عامين متمركزة في مقر الدفاع الجوي بوسط قاعدة طرابلس (معتيقة) الجوية العسكرية .

وكانت مدن (غريان - جادو) قد استجابوا لقرار المؤتمر الوطني العام رقم (27) القاضي بحل التشكيلات المسلحة غير الشرعية ، وقاموا بتسليم مقرات مدنية وعسكرية يسيطروا عليها إلى الحكومة الليبية . من جهته ، شدد رئيس أركان القوات الجوية بالجيش الليبي العميد طيار محمود عيسى ، على ضرورة أن تمثل هذه المبادرات حافزا للوطنية والمواطنة ، وتشجع باقي التشكيلات المسلحة على تسليم المقرات التي يشغلوها ، والمباشرة في عملية دمجهم في قوات الأمن كل حسب رغبته .

أما رئيس المجلس المحلي "سوق الجمعة الفرعي" في طرابلس الضاوي الصغير فقد عبرعن آسفه لسقوط الضحايا من المدنيين يوم (الجمعة) الماضية ، محملاً الحكومة الأسباب وراء هذه النتيجة الدموية ، التي ما كانت لتحدث لو قامت الدولة في تنفيذ برامجها لاستيعاب الثوار ، بحسب تعبيره . وشهدت منطقة "غرغور" بوسط طرابلس يوم (الجمعة) الماضية أحداث عنف دامية خلفت 47 قتيلا و 519 مصابا بحسب وزارة الصحة ، بعدما فتح مسلحون النار على متظاهرين من طرابلس خرجوا للاحتجاج على تواجد التشكيلات المسلحة غير الشرعية . وينتمي المسلحون في المنطقة لكتيبة "نسور مصراتة" التابعة لثوار "مصراتة" نحو (200 كم) شرق طرابلس ، التي يتمركز عدد من ثوارها منذ الاعلان عن " تحرير طرابلس " في أغسطس 2011 .

/مصدر: شينخوا/