الأمم المتحدة 26 نوفمبر 2013 /دعا خبير حقوقي أممي مستقل يوم الثلاثاء إلى عمل عاجل لتجنب وقوع أزمة إنسانية في قطاع غزة، حيث يؤدى انقطاع الكهرباء إلى تعطل الخدمات الصحية وتسرب الصرف الصحي إلى الشوارع، كما يترك 1.7 مليون فلسطيني في وضع أليم.
ويعمل التيار الكهربي في غزة حاليا لمدة 6 ساعات يوميا فقط، وذلك بعد أكثر من 3 أسابيع من توقف محطة الكهرباء الرئيسية في القطاع عن العمل بسبب العجز الشديد في الوقود.
وحذر الخبير ريتشارد فوك، مقرر الأمم المتحدة الخاص حول وضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من أن "الوضع في غزة في نقطة قريبة من الكارثة".
وأدلى فوك بهذه التصريحات في حين بدأت الأمم المتحدة الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي يحل في 29 نوفمبر.
وقال فوك في بيان صحفي أن "نقص الوقود وانقطاع الكهرباء يقوضان البنية التحتية الهشة بالفعل، ويعرقلان بشدة توفير الخدمات الأساسية، بما فيها الصحة والمياه والنظافة العامة ... ودخول فصل الشتاء بلا شك يجعل الأمر أكثر سوءا".
ولفت الخبير الأممي إلى أن قرابة نصف حاجة سكان غزة من الكهرباء فقط تلبى، وانقطاع الكهرباء عن خدمات صحية خاصة، مثل غسيل الكلى وغرف العمليات وبنوك الدم ووحدات العناية المركزة والحاضنات، يعرض أرواح مرضى في غزة للخطر.
وعلى مدار الأسبوعين الماضيين، يعاني نحو 3 آلاف من سكان غزة من تسرب الصرف الصحي إلى الشوارع بعدما طفحت محطة معالجة الصرف الصحي الكبرى بسبب انقطاع الكهرباء.
وقال فوك إن محطات أخرى لمعالجة الصرف الصحي قد ينفد منها البنزين قريبا، ما يؤدي إلى تسرب مزيد من الصرف الصحي إلى الشوارع.
وأوضح فوك أن "قرابة 40 بالمائة من سكان غزة يحصلون على المياه مرة كل 3 أيام فقط".
وشدد الخبير الأممي على أن إسرائيل تتحمل مسئولية خاصة بموجب القانون الإنساني الدولي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية السكان المدنيين في غزة في مواجهة هذا التهديد المتزايد على معيشتهم، مضيفا أن "الفشل في القيام بهذا قد يصبح مثالا صارخا على العقاب الجماعي الذي تحظره معاهدة جنيف الرابعة بلا شرط".
وحث فوك أيضا السلطات في غزة على التعاون مع السلطة الوطنية الفلسطينية في جهد مشترك لضمان توفير الوقود الضروري بشدة بالنسبة لسكان غزة في أقرب وقت ممكن.
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn