بلديات غزة تحذر من "كارثة إنسانية" في القطاع بفعل أزمتي الوقود والكهرباء

غزة 13 نوفمبر 2013 /حذر اتحاد بلديات قطاع غزة اليوم (الأربعاء)، مما وصفها "بكارثة إنسانية" وشيكة في القطاع الساحلي بفعل أزمتي نقص الوقود وانقطاع الكهرباء.

وقال بيان صادر عن الاتحاد تلاه رفيق مكي رئيس بلدية غزة خلال مؤتمر صحفي عقد في غزة، إن استمرار انقطاع الوقود وتفاقم انقطاع التيار الكهربائي يهددان بتداعيات خطيرة على مجالات البيئة في القطاع. وذكر البيان، أن أزمة نقص الوقود تهدد بوقف تشغيل مضخات الصرف الصحي التي تعتمد بدرجة أساسية على مولدات الكهرباء ما ينذر "بكارثة إنسانية" تعصف بالمناطق المحيطة بتلك المحطات نتيجة احتمالات طفحها وإغراقها. وأشار البيان، إلى أن بلديات قطاع غزة تضطر حاليا إلى ضخ كميات من مياه الصرف الصحي غير المعالج إلى مياه البحر نتيجة الشح الكبير في مادة السولار المشغلة لهذه المضخات . وأوضح أن نقص الوقود يهدد كذلك بوقف آبار المياه التي تغذي السكان بالمياه والتي تعمل بشكل أساس على المولدات، مشيرا إلى تلقي شكاوي مستمرة من السكان بعدم توفر مياه الشرب. ولفت البيان، إلى أن البلديات غير قادرة على شراء ما يتوفر من القليل من الوقود المورد من إسرائيل نظرا لارتفاع أسعاره. كما حذر البيان، من تفاقم أزمة تراكم النفايات الصلبة نتيجة عدم توفرالوقود للآليات المخصصة لنقلها، لافتا إلى أن البلديات لجأت كحل جزئي إلى العربات التي تجرها "الحمير" لهذا الغرض. وحث بيان بلديات قطاع غزة، على تدخل عربي ودولي عاجل لوقف ما وصفه إجراءات تشديد الحصار بقصد "الابتزاز السياسي" وتفادي أزمة بيئية شاملة في القطاع. ويشهد قطاع غزة أزمة نقص حاد في كميات الوقود التي كان يجرى الاعتماد على تهريبها عبر أنفاق التهريب مع مصر بسبب التوقف الكلي لعمل الأنفاق منذ أربعة شهور. وجاء توقف عمل الأنفاق بفعل حملة مشددة للأمن المصري منذ احتجاجات 30 يونيو الماضي التي أدت إلى عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين وكان يقيم علاقات وطيدة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007. وأعلن عن توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة منذ الأول من الشهر الجاري مما فاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي إلى 75 في المائة. وحذرت منظمات حقوقية تنشط في غزة من تدهور الأوضاع الإنسانية لنحو 1. 7 مليون فلسطيني يقطنون القطاع بسبب أزمة الكهرباء في ظل معاناتهم من 12 ساعة قطع، مقابل 6 ساعات وصل.

/مصدر: شينخوا/