رئيس الحكومة التونسية يحذر من انزلاق بلاده نحو الفوضى غداة احتجاجات

تونس 28 نوفمبر 2013 / حذر رئيس الحكومة التونسية المؤقتة علي لعريض القيادي البارز في حركة النهضة الإسلامية، اليوم (الخميس) من انزلاق بلاده نحو الفوضى، وذلك غداة مسيرات احتجاجية تخللتها مواجهات مع قوات الأمن في عدة مدن.

وقال لعريض في تصريحات للصحفيين على هامش افتتاحه اليوم (الخميس) أعمال المجلس الوطني للجباية، إنه يتعين على المحتجين والمتظاهرين بمختلف المناطق في البلاد " الحذر وعدم الانزلاق نحو الفوضى والتوظيف السياسي".

واتهم في هذا السياق أطرافا، لم يسمها، بأنها "تدفع نحو التوتر والفوضى".

وشهدت غالبية المدن التونسية أمس إضرابات عامة ومسيرات ومظاهرات احتجاجية تخللتها مواجهات مع قوات الأمن التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين الذين هتفوا بشعارات مناهضة للحكومة ولحركة النهضة الإسلامية التي تقود الإئتلاف الحاكم في البلاد.

وبحسب محمد علي العروي الناطق الرسمي بإسم وزارة الداخلية، فإن المواجهات التي جرت أمس في عدة مدن تونسية أسفرت عن حرق مكتب حركة النهضة الإسلامية بمدينة قفصة، وعن إصابة 50 عون أمن بجروح متفاوتة الخطورة في مدينة سليانة.

وعلى عكس تحذيرات رئيس الحكومة التونسية، اعتبر حسين العباسي الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل، أن تزايد التحركات الإجتماعية والإحتجاجات الشعبية دليل على حالة الإحتقان الإجتماعي التي تسود البلاد حاليا.

وحذر في تصريحات بثتها إذاعة (موازييك أف أم) المحلية التونسية بعد ظهر اليوم من خطورة فشل الحوار الوطني لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها منذ إغتيال النائب المعارض محمد براهمي في 25 يوليو الماضي.

وأضاف "إذا تمت إضاعة فرصة الحوار الذي سيمكن من إنقاذ البلاد، فإنه من الصعب السيطرة على المرحلة القادمة"، ودعا الفرقاء السياسيين إلى العودة إلى الحوار الوطني "قبل أن ينفد صبر التونسيين".

وتعطل الحوار الوطني بين السلطة والمعارضة لإختيار شخصية وطنية لرئاسة الحكومة المرتقبة في 25 من الشهر الماضي، أي بعد أسبوع من انطلاقه.

ودفع هذا التطور العباسي للإعلان في الخامس من الشهر الجاري بإسم المنظمات الوطنية الراعية للحوار، عن تعليق الحوار الوطني إلى أجل غير مسمى.

/مصدر: شينخوا/