محكمة أمن الدولة الأردنية ترجئ محاكمة "أبو قتادة" إلى 24 ديسمبر الجاري

عمان 10 ديسمبر 2013 / أرجأت محكمة أمن الدولة الأردنية اليوم (الثلاثاء) محاكمة الإسلامي المتشدد محمود عثمان أبو عمر الملقب بـ"أبو قتادة" إلى 24 ديسمبر الجاري، في أولى جلساتها والتي شهدت احتجاجه على تشكيل هيئة المحكمة.

وقالت مصادر قضائية أردنية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن محكمة أمن الدولة رفعت اليوم جلستين كانتا مخصصتين لمحاكمة "أبو قتادة" بعد احتجاجه على تشكيلة الهيئة القضائية.

وتابعت أن أبو قتادة المتهم بـ" التآمر بقصد القيام بأعمال إرهابية في قضيتين تتعلقان بالتحضير لاعتداءات كان حكم عليه فيهما غيابيا عامي 1998 و2000" رفض وجود قاض عسكري في هيئة المحكمة التي باشرت أولى جلسات إعادة محاكمته اليوم.

ونقلت عنه بعد افتتاح جلسة المحاكمة الأولى إنه " كان قد تم الاتفاق معه قبل أن يعود من لندن إلى الأردن على أن يمثل أمام هيئة قضائية مدنية، وأن وجود قاض عسكري اليوم مخالف وإخلال بالاتفاق"، وذلك قبل أن يمتنع عن الإجابة على أسئلة هيئة المحكمة.

وأنكر أبو قتادة التهم الموجهة إليه، قائلا إنه "غير مذنب" في "قضية الألفية"، التي كان صدر بحقه فيها حكم غيابي عام 2000 بالسجن 15 عاما.

وقال إنها "قضية ملفقة".

وفي جلسة ثانية عقدتها المحكمة للنظر في قضية أخرى ضد "أبو قتادة" معروفة باسم "الإصلاح والتحدي"،طلب مدعي عام أمن الدولة من هيئة المحكمة عدم قبول وكالة المحامي غازي الذنيبات عن المتهم .

وقال المدعي خلال الجلسة إن المحامي "كان شاهدا رئيسيا وخبيرا في قضية الألفية التي يحاكم بها أبو قتادة أيضا".

وقررت المحكمة إرجاء محاكمة "أبو قتادة" إلى 24 ديسمبر الجاري.

يذكر أن أبو قتادة (53 عاما)، الذي سلمته السلطات البريطانية للأردن في السابع من يوليو الماضي، كان قد صدر في حقه حكم بالاعدام غيابيا العام 1999 بتهمة التآمر لتنفيذ هجمات إرهابية، من بينها هجوم على المدرسة الأمريكية في عمان، لكن تم تخفيف الحكم مباشرة إلى السجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة.

كما حكم على الإسلامي المتشدد وهو من أصل فلسطيني، في العام 2000 بالسجن لمدة 15 عاما بتهمة التخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد سياح أثناء احتفالات الألفية في الأردن.

وسبق لـ"أبو قتادة"، الذي كان فارا من وجه العدالة، أن أمضى ست سنوات في أحد السجون البريطانية.

/مصدر: شينخوا/