وزير سوري : حل الأزمة يبدأ بـ "وقف الارهاب وتجفيف منابعه"

دمشق 10 ديسمبر 2013 / اعتبر وزير الدولة السوري لشؤون المصالحة الوطنية على حيدر أن حل الأزمة المستمرة في بلاده منذ 33 شهرا "يجب أن يبدأ بوقف الارهاب وتجفيف منابعه".

وقال حيدر ، في حديث للتلفزيون الرسمي السوري بث الليلة الماضية ، ان " حل الأزمة في سوريا يجب أن يبدأ بوقف الارهاب وتجفيف منابعه والاشارة بوضوح الى الدول الداعمة له والمتدخلة في الشأن السوري والتي هي من يعطل الحل السياسي للأزمة وليست أطرافا داخلية".

وأوضح "طالما نحن ذاهبون الى عملية سياسية لحل الازمة في سوريا ونتحدث عن مؤتمر جنيف 2 واستحقاق دولي ومسيرة طويلة من العمليات تفضي الى حل الازمة يجب أن نبدأ من المكان الصحيح".

وتتهم الحكومة السورية دولا اقليمية وعربية خصوصا قطر والسعودية وتركيا بالتدخل في الازمة السورية ، وتقديم دعم لمن تسميها بـ"المجموعات الارهابية المسلحة" بالمال والسلاح.

وأكد الوزير حيدر أن الجيش السوري النظامي هو " صاحب الحق الحصري والوحيد في حمل السلاح لمحاربة الارهاب".

ومن المقرر أن يعقد في 22 يناير المقبل ، مؤتمر السلام المعروف باسم مؤتمر (جنيف 2) بهدف جمع الطرفين المتحاربين فى سوريا لبلورة حل سياسى للسعى لإنهاء الأزمة في البلاد التي اندلعت في مارس من عام 2011.

وقال حيدر "لن نسمح لجنيف أن يحول المشهد السوري من أزمة يحلها السوريون الى نزاع سوري يجلس فيه طرفان يقتتلان لتحقيق مصالح دول خارجية وهو ما يريده الغرب وهذا هو المفصل في جنيف".

وأشار الى أن مشاركة المجتمع الدولي فى هذا المؤتمر هي "لتأمين البيئة المناسبة لانجاحه وليس لمصادرة رأي السوريين"، داعيا المعارضة الى التوافق على مجموعة من النقاط قبل موعد انعقاده والا فان هذا المؤتمر سيشكل خطرا على سوريا،على حد تعبيره.

وبين الوزير السوري أن تجربة سوريا ودول العالم العربي مع المجتمع الدولي هى تجربة "سيئة جدا " عبر تاريخ أزمات المنطقة منذ عام 1946 وحتى الان ، لافتا الى أن الذهاب الى جنيف 2 يجب أن يتم وفق مقاييس واضحة لدعوة الدول التى ستحضره.

واكدت سوريا اكثر من مرة أنها ستشارك في مؤتمر جنيف 2 فيما شدد مسؤولوها على أن دمشق لن تحضر من أجل تسليم السلطة الى المعارضة.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/