تقرير اخباري: الجامعات .. ساحة للمواجهة بين انصار مرسي والحكومة فى مصر

القاهرة 12 ديسمبر 2013 / دعا (التحالف الوطني لدعم الشرعية) المؤيد للرئيس المصري المعزول محمد مرسي اليوم (الخميس) الى مظاهرة مليونية غدا تحت شعار "الطلاب يشعلون الثورة"، فى خطوة اعقبها مباشرة تظاهر الطلبة المنتمين للاخوان المسلمين حتى وصلوا الى محيط مقر وزارة الدفاع والاشتباك مع قوات الامن ما جعل من الجامعات ساحة مواجهة بين الجماعة والحكومة.

وقال التحالف فى بيان ،موجها كلامه لطلبة الجامعات، " قهرتم مجددا اوهام الحالمين بعرش مصر عبر صناديق الذخيرة، ونقلتم الثورة نقلة جديدة بشجاعتكم وصمودكم وسلميتكم المبدعة، تجددون تاريخ الحركة الطلابية المجيد".

واضاف "بعد ان كنتم تقدمون شهداء كل عشر سنوات اصبحتم الان تقدمون عشر شهداء كل يوم وتقودون الثورة بفداء واقدام".

وتابع " ان الشعب المصري لن يسمح بتمرير اى اجراءات باطلة، واستمرار انهيار الوطن فى كل المجالات، وسيواصل موجهات الغضب الثورة وصولا لاستعادة ثورة 25 يناير من جديد فى كل ميادين التحرير".

واردف" طريقكم واضح ومحدد..فواصلوا غضبكم وثورتكم بكل سلمية وفداء وحب للوطن وشهدائه ومعتقليه، واخرجوا فى مليونية حاشدة الجمعة تحت عنوان الطلاب يشعلون الثورة، واستمروا تحت هذا اللواء طوال الاسبوع المقبل رافعين اعلام مصر وشعارات رابعة" التى ترمز الى ميدان رابعة العدوية حيث كان يعتصم انصار مرسي قبل ان تقوم الشرطة بفض الاعتصام بالقوة فى خطوة اسفرت عن قتلى وجرحى.

وعقب ساعات من بيان التحالف، نظم الطلبة المنتمون لجماعة الإخوان بجامعة عين شمس بالقاهرة مسيرة إلى مقر وزارة الدفاع القريب ، ورفعوا اشارة رابعة، ورددوا هتافات ضد الجيش والشرطة.

وشهد محيط وزارة الدفاع حالة كر وفر بين الطلبة وقوات الأمن، لاسيما بعد ان قطع المتظاهرون شارع الخليفة المأمون ومنعوا حركة مرور السيارات.

ورشق الطلبة الإخوان بالحجارة قوات الأمن التى قامت بتحذيرهم عبر مكبرات الصوت لفتح الطريق، قبل أن تقوم بفتح خراطيم المياه عليهم، ثم إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وفى جامعة الازهر، خرجت طالبات فى مسيرة، غداة اشتباكات واعمال عنف شهدتها الجامعة من قبل طلبة الاخوان الذين قطعوا الطريق امام المدينة السكنية التابعة للجامعة.

وقررت النيابة العامة اليوم حبس 20 طالبا بجامعة الأزهر من المنتمين للإخوان، 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيق فى اتهامات بارتكاب أعمال عنف وتخريب.

بينما اشعل الطلبة الاخوان بالجامعات الخاصة خلال مظاهرة لهم النار فى سيارة تتبع الشرطة اثناء مرورها بميدان الحصري فى مدينة السادس من اكتوبر بمحافظة الجيزة.

فى حين أصيب إثنان من أفراد الأمن الاداري بجامعة الزقازيق في محافظة الشرقية ، شمال القاهرة ، بكسور وجروح خلال فض اشتباكات بين طلاب من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي واخرين معارضين.

وردد الطلبة الاخوان شعارات معادية للجيش وقيادات الجامعة وطالبوا بالغاء قانون التظاهر،فيما حاول بعضهم اقتحام مبنى كلية العلوم قبل ان يعتدوا على أفراد الأمن الإداري بالضرب ورشقهم بالحجارة ، ما اسفر عن إحداث تلفيات بواجهة الكلية.

وفى جامعة المنيا ،جنوب مصر، نظم الطلاب الإخوان اضرابا عن الدراسة لاسيما في كليتي الهندسة والعلوم، وأغلقوا أبواب الكليتين، ومنعوا الطلاب والأساتذة من الدخول، وذلك غداة اشتباكات اسفرت عن اصابة شرطي برتبة نقيب بجرح قطعى فى الرأس وتحطيم سيارتين إحداها ملاكي والأخرى تابعة للشرطة.

وجاءت هذه المظاهرات فى تحد للحكومة التى شددت خلال اجتماع لها امس برئاسة حازم الببلاوي على "اعتزام الدولة مواجهة ما يحدث من اضطرابات وعمليات تخريب وتدمير بكل قوة وحسم، وسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد كل من يخالف القانون ويعطل الدراسة بما يردع المخالفين للقانون ويحافظ على الأرواح ويحمى المنشآت التعليمية".

فيما قال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم إن جماعة الإخوان تهدف من وراء مظاهرات الطلبة الى " إرباك المشهد قبل الاستفتاء علي الدستور، وتعطيل الدراسة بالجامعات".

لكن ابراهيم استبعد ذلك "حتى لا نعطى رسالة خاطئة للخارج"،مشيرا الى ان من يقوم بالتظاهرات في الجامعات أعداد قليلة، وأن الشرطة قادرة على إنهاء التظاهرات في خمس دقائق، "لكننا حريصون على أن نتعامل بحكمة لتفويت الفرصة على الإخوان".

ورأى " أن ما يحدث في الجامعات من تظاهرات خطة لاستدراج الشرطة للدخول إلي الجامعة وإحداث وفيات وإصابات ونسبها للشرطة كما حدث مع طالبي الأزهر، و(كلية) الهندسة (بجامعة القاهرة) ونحن بريئون من الحالتين".

ووجه حديثه للإخوان المسلمين قائلا "نعرف مخططاتكم ولن تنالوها"، واوضح ان " الاخوان يحاولون انهاك الشرطة قبل الاستفتاء، وأقول لهم وضعنا خطة قوية مع القوات المسلحة حتى يكون يوم الاستفتاء عرسا ديمقراطيا".

ومن المقرر ان يعلن الرئيس المؤقت عدلي منصور السبت القادم موعد اجراء الاستفتاء على مشروع الدستور وسط ترجيحات بان يكون فى منتصف يناير المقبل.

إلا ان كلية الهندسة بجامعة القاهرة اعلنت امس الاول تعليق الدراسة لاجل غير مسمى لمرحلتى البكالوريوس والدراسات العليا "نظرا للاحداث المؤسفة من اشتباكات مع قوات الامن".

غير ان المجلس الأعلى للجامعات اكد خلال اجتماع اليوم برئاسة حسام عيسى نائب رئيس الوزراء وزير التعليم العالي وبحضور رؤساء الجامعات أهمية استمرار الدراسة بمختلف الكليات والجامعات وفقا للجداول الزمنية المحددة منذ بداية الفصل الدراسي، وكذلك الالتزام بانعقاد الامتحانات حسب المواعيد المعلنة.

وشدد على عدم السماح بتعطيل الدراسة بأي كلية من الكليات، واكد أن الجامعات ستتخذ الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة لذلك.

/مصدر: شينخوا/