مبعوث أممي : الأطراف السياسية الليبية متوافقة على تسليم السلطة إلى سلطة منتخبة وديمقراطية

طرابلس 17 ديسمبر2013 / أوضح رئيس بعثة الأمم المتحدة في طرابلس طارق متري اليوم (الثلاثاء) ، أن الأطراف السياسية ورؤساء الكتل متوافقون على تسليم السلطة إلى سلطة منتخبة وديمقراطية ، بحسب ما افاد مراسل وكالة أنباء(شينخوا).

وقال متري في مؤتمر صحفي خصصه للحديث عن جلسة الأمم المتحدة الأخيرة حول ليبيا ، بشأن الأصوات المطالبة برحيل المؤتمر الوطني العام " لقد عقد رؤساء الكتل والأحزاب السياسية اجتماعهم الثالث يوم أمس برعاية البعثة الأممية حول الشكل المفترض للمرحلة الانتقالية المقبلة المتعلقة بانتهاء عمل المؤتمر الوطني في السابع من فبراير القادم ، وما هي الحلول المطروحة لضمان عدم حدوث فراغ دستوري بعد انتهاء مهامه".

وأضاف متري ، " جميع المكونات السياسية وممثلي الأحزاب متوافقون على ضرورة تسليم السلطة إلى سلطة منتخبة ، وقد قدم المجتمعون 15 مبادرة لحل هذه المشكلة ، والأمم المتحدة لا تفرض ارائها حول مبادرة ما ولكن الأمر يجب ان يكون شأنا ليبيا خالصا ، وهو ما لمسناه من خلال هذه المقابلة الجماعية التي تدفع بالليبيين الاستماع إلى بعضهم البعض وتبني الحوار في معالجة التحديات السياسية".

ويتعين على المؤتمر الوطني (البرلمان) الليبي ، تسليم سلطاته في السابع من فبراير 2014 وبحسب الإعلان الدستوري المؤقت ، لكن تأخر انتخاب لجنة الستين (لجنة صياغة الدستور الدائم) حال دون الالتزام بالمواعيد الدستورية ، ما أدى إلى ارتفاع الأصوات الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني للمطالبة بعدم التمديد للمؤتمر خاصة مع تدني مستوى ادائه .

وبرزت بعض المطالب بتسليم السلطة (التشريعية) مؤقتا إلى المحكمة الدستورية أو المجلس الأعلى للقضاء، لحين كتابة الدستور وإجراء الانتخابات العامة للبرلمان والحكومة .

وعن اللقاء الأخير لرئيس البعثة أمام مجلس الأمن ، أشار طارق متري " خلال تقديمي التقرير الخاص بالأوضاع في ليبيا أمام مجلس الأمن ، كانت لدى الأعضاء مخاوف من استمرار انتشار السلاح وعدم تأمينه ومخاوف بشأن مخزونات اليورانيوم وما يعرف (بالكعكة الصفراء) وعدم التخلص منها ، وأكدت في هذا الشأن أن هذه المخاوف ليست بالكبيرة بالرغم من هشاشة الوضع الأمني".

وتابع " الأمم المتحدة أرسلت فريقا إلى الجنوب الليبي وتحديدا في منطقة "براك الشاطئ" ، والتي شهدت انفجارات ضخمة في مخازن السلاح هناك ، وقدم الفريق إلى السلطات الليبية خطوات وبرامج تساعدهم في كيفية تأمين هذه المخزونات من السلاح ، كما سنقوم بخطوات مماثلة للتخلص من الكعكة الصفراء وغاز الخردل عبر التعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة " .

وشهدت مخازن خاصة بالسلاح في قاعدة جوية عسكرية بمنطقة "براك الشاطئ" (900) كلم جنوب طرابلس الشهر الماضي ، انفجارات ضخمة أدت إلى وفاة 40 شخصا والعشرات من الجرحى ، بعد محاولة من بعض المسلحين سرقة أسلحة وذخائر من داخل المخازن .

/مصدر: شينخوا/