دمشق: تقرير بعثة التحقيق الأممية بالكيماوي يؤكد استخدام إرهابيين لغاز السارين

دمشق 17 ديسمبر 2013/ قال ناطق في وزارة الخارجية السورية اليوم (الثلاثاء) إن "التقرير النهائي لعمل بعثة الأمم المتحدة للتحقيق في مزاعم استخدام السلاح الكيماوي أكد استخدام المجموعات الارهابية غاز السارين في خان العسل وبعض المواقع في غوطة دمشق".

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن المصدر في وزارة الخارجية قوله إن "تقرير البعثة الأممية برئاسة آكي سيليستروم أعطى دليلا قاطعا على توالي هزائم المشروع التدميري الذي يستهدف حاضر ومستقبل سوريا".

وقال، سيليستروم، في وقت سابق الثلاثاء، إن تقرير الأمم المتحدة حول استعمال الكيميائي في سوريا لا يتضمن معلومات تكفي لاتهام أحد اطراف النزاع في استعماله، موضحا أن تحميل المسئولية يتطلب دراسة معمقة للأدلة المتوفرة وأدلة غيرها جديدة.

وأكد التقرير النهائي للمفتشين الدوليين استخدام أسلحة كيماوية بهجوم قرب دمشق في أغسطس الماضي، ما خلف مئات القتلى من المدنيين، مشيرا إلى أنه ثمة أدلة على أن الأسلحة الكيماوية استخدمت في الغوطة وخان العسل وجوبر وسراقب وأشرفية صحنايا.

ولفت الناطق باسم الخارجية السورية إلى أن "تقرير البعثة الأممية يعيد الأذهان مرة أخرى إلى ما أكدته دمشق مرات ومرات من انها لن تستخدم على الإطلاق السلاح الكيميائي ضد شعبها"، موضحا أن "التقرير يجب أن يدفع هذه الدول لتعزيز أبعاد القرار التاريخي الذي اتخذته القيادة السورية بالانضمام الطوعي والسيادي إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية".

وانضمت سوريا أخيرا إلى عضوية المنظمة بشكل رسمي، بعد أن قدمت دمشق طلبا بذلك، كما قدمت في سبتمبر الماضي، لائحة بمواقع إنتاج وتخزين الكيماوي إلى المنظمة، وأبدت التزامها بتنفيذ تعهداتها بشأن التعاون معها والوفاء بالتزاماتها.

واستهدف هجوم بالغازات السامة، في شهر أغسطس الماضي الغوطة الشرقية والمعضمية بريف دمشق، ما أسفر عن سقوط مئات الضحايا، الامر الذي اثار ادانات دولية واسعة، تبادلت السلطات والمعارضة الاتهامات حول المسئولية عنه، حيث لوحت دول غربية في مقدمتها الولايات المتحدة باستخدام القوة العسكرية في سوريا بعد "الهجوم الكيماوي"، الا ان الاتفاق الروسي الأمريكي بخصوص تدمير الترسانة الكيماوية السورية حال دون ذلك.

وأردف الناطق باسم وزارة الخارجية أن "المطلوب الآن هو العمل الصادق والمخلص لإنجاح مؤتمر جنيف من خلال جهد دولي يهدف أولا إلى وقف الإرهاب في سوريا وعدم التستر على إرهابيي القاعدة وتفرعاتها وتعاون البعض معها وبخاصة السعودية".

وأبدت الحكومة السورية مرارا استعدادها الذهاب لمؤتمر "جنيف 2" من دون شروط، رافضة التحاور مع "الإرهابيين والتكفيريين"، داعية إلى وقف دعم وتمويل "الإرهابيين" المقاتلين في سوريا من قبل السعودية وقطر وتركيا.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/