مسئول فلسطيني يحث أوروبا على تحديد عقوبات بجانب المحفزات لنجاح المفاوضات مع إسرائيل

رام الله 18 ديسمبر 2013 / حث مسئول فلسطيني اليوم (الأربعاء)، الاتحاد الأوروبي على تحديد عقوبات على الطرف المعطل لمفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية إلى جانب ما عرضه من محفزات للتشجيع على نجاحها.

واعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه في تصريح لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، أن ما أعلنه الاتحاد الأوروبي من محفزات في حال نجاح مفاوضات السلام "يتضمن عناصر إيجابية".

إلا أن عبد ربه قال، إن الموقف الأوروبي "يجب أن يتضمن كذلك تحديدا للعقوبات التي يجب أن تقع على إسرائيل في حال تعطيلها للمفاوضات ووضع العراقيل أمام العملية السياسية".

وأضاف أنه "من الواضح حتى الآن أنه لا وجود لعملية سياسية جادة وإسرائيل لا تريد لمثل هذه العملية أن تحقق النجاح بل هي تريد مزيدا من التوسع الاستيطاني تحت غطاء العملية السياسية وهو ما يجعل نجاح هذه العملية غير متوقع".

وأشار عبدربه، إلى العقوبات التي كان فرضها الاتحاد الأوروبي بمقاطعة تمويل أنشطة المستوطنات الإسرائيلية ، معتبرا ذلك من أبرز المواقف الإيجابية الكفيلة بدفع عملية السلام قدما.

وكان وزراء الخارجية الأوروبيون أعلنوا أول أمس الاثنين، أن الاتحاد الأوروبي سيقدم دعما "غير مسبوق" للإسرائيليين والفلسطينيين في حال النجاح بالتوصل إلى نتيجة في مفاوضات السلام.

وقال الوزراء في بروكسل، إن "الاتحاد الأوروبي سيقدم برنامج دعم سياسي واقتصادي وأمني غير مسبوق للجانبين في حال التوصل إلى اتفاق نهائي".

وأضاف البيان، أن الاتحاد الأوروبي "سيمنح إسرائيل والدولة الفلسطينية المقبلة وضعا خاصا لشراكة مميزة تشمل دخولا أكبر إلى الأسواق الأوروبية وترسيخ العلاقات العلمية والثقافية".

واستؤنفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية يوليو الماضي برعاية الولايات المتحدة الأمريكية وذلك بعد توقف استمر نحو ثلاثة أعوام.

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي توسط لاستئناف المفاوضات قبل ثلاثة أيام، عن إحراز تقدم بشأن القضايا الصعبة في المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقال كيري في مقابلة مع قناة (أيه بي سي) الإخبارية الأمريكية، إنه يشعر شخصيا بالتشجيع "لأن قضايا صعبة للغاية بدأت تتبلور في صور عدة خيارات للاختيار من بينها للمساعدة في التوصل إلى حل"، إلا أن عبد ربه قلل من التفاؤل في تصريحات وزير الخارجية الأمريكي.

وقال عبد ربه بهذا الصدد "حتى الآن لا يوجد ما يدعم التفاؤل على الإطلاق، ونحن لا نبحث عن بيان إضافي أو جديد يلحق بمصير البيانات السابقة التي طالما صدرت ومرجعيات جديدة ".

وأبدى عبد ربه معارضته للتركيز الأمريكي على محاولة إصدار بيان كإطار اتفاق للتقدم في المفاوضات "لأن مثل هذا البيان سيعطينا أقصى درجات الغموض في حقوقنا،وسيعطي إسرائيل أقصى درجات الوضوح في مطامعها الاستيطانية".

واعتبر عبد ربه، أن أي سعي لإصدار إعلان مبادئ أو اتفاق إطار "يندرج في إطار الألاعيب لكي لا يكون هناك اتفاق جدي ينص على الانسحاب التام من الأراضي الفلسطينية المحتلة".

/مصدر: شينخوا/