مفوضية اللاجئين تبدأ بتسيير جسر جوي إلى شمال شرق سوريا

دمشق 18 ديسمبر 2013 / بدأت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تسيير جسر جوي لنقل مواد إغاثة من العراق إلى محافظة الحسكة شمال شرق سوريا بهدف مساعدة أكثر من 50 ألف من النازحين السوريين الأكثر ضعفاً في مواجهة الشتاء القاسي بعد التوصل إلى اتفاق مع كل من السلطات السورية والعراقية لفتح طرق جديدة لإيصال المساعدات.

وقال بيان صادر عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تلقت وكالة ((شينخوا)) بدمشق يوم الاربعاء نسخة منه إن " طائرة الشحن إيليوشن 76 من المفوضية ، هبطت أمس الثلاثاء في مدينة القامشلي محملة بمواد إغاثة هي عبارة عن 7 آلاف بطانية حرارية، 1400 من القماش المشمع، 1400 من أواني المطبخ، 4200 من فرش النوم و1400 وعاء ماء بلاستيكي. وتعتزم مفوضية اللاجئين تسيير 12 رحلة جوية من اربيل في العراق إلى شمال سوريا خلال الأسبوع المقبل ".

وتعدً رحلات نقل المساعدات هذه جزءاًمن عملية نقل جوي مشتركة بين وكالات الأمم المتحدة تشمل إضافة إلى مفوضية اللاجئين كلاً من برنامج الأغذية العالمي ومنظمة اليونيسيف، والتي بدأت يوم الأحد الماضي مع وصول طائرة لبرنامج الأغذية العالمي تحمل 40 طن متري من المواد الغذائية إلى القامشلي.

وتخطط وكالات الأمم المتحدة الإنسانية الرئيسة تسيير ما مجموعه 23 رحلة إلى القامشلي لإيصال مواد الإغاثة إلى الأسر المحتاجة في محافظة الحسكة بعد أن أصبح نقل المساعدات الإنسانية عبر البر من دمشق محفوفاً بالمخاطر منذ شهر مايو الماضي.

ومن جانبه ذكر ممثل مفوضية اللاجئين في سوريا طارق كردي "إن مواد الإغاثة هذه ستساعد الأسر النازحة في واحدة من أكثر المناطق النائية في سوريا في تحمّل فصل الشتاء المرير".

وأضاف كردي بأن "العديد من الأسر المحتاجة قد فقدت كل شيء تقريباً عندما لاذت بالفرار نتيجة الصراع، لذا فهي بأمس الحاجة إلى مواد الإغاثة الأساسية التي تقدمها المفوضية."

ويقيم حوالي 188 ألف نازح في محافظة الحسكة، وستساعد مواد الإغاثة التي سيتم نقلها عبر الجو، والتي تنوي المفوضية البدء في توزيعها على الفور، ما يقرب من 10آلاف أسرة في مواجهة فصل الشتاء.

وقد قامت المفوضية خلال العام الجاري بإيصال المساعدات الإنسانية إلى نحو 3.2 مليون شخص في كافة المحافظات السورية، حيث تجاوز عدد مواد الإغاثة المختلفة التي تم توزيعها 7.7 مليون.

ويقول طارق كردي بأن "المفوضية تود إيصال المزيد من مواد الإغاثة إلى الناس في جميع أنحاء سوريا، وهذا الجسر الجوي يضمن توفير الإمدادات من أجل توزيعها على الأشد احتياجاً من بين الأسر النازحة لمساعدتها في مواجهة الشتاء البارد الذي اجتاح المنطقة بأكملها."

وسيقوم برنامج الأغذية العالمي بإرسال ما يكفي من الغذاء لإطعام ما يزيد عن30 ألف شخص لمدة شهر كامل في حين ستنقل اليونيسف جواً مستلزمات صحية وإمدادات خاصة بالمياه والصرف الصحي. ويعدّ الجسر الجوي المشترك لوكالات الإغاثة الثلاث الأول من نوعه للأمم المتحدة من العراق إلى سوريا.

وكانت مفوضية اللاجئين قد قامت منذ شهر يوليو الماضي بتسيير رحلات جوية على نطاق أصغر من دمشق إلى القامشلي لإيصال مساعدات إنسانية عاجلة ولقاحات شلل الأطفال.

وتواصل المفوضية إرسال نحو 250 شاحنة محملة بمواد الإغاثة أسبوعياً إلى حوالي 75 ألف شخص في مناطق مختلفة من سوريا.

ومن المناطق التي تم إيصال المساعدات إليها مؤخراً ريف دمشق وإدلب. ومع بدء الرحلات الجوية إلى القامشلي، سيقوم موظفو المفوضية بالعمل مع شركائها المحليين من أجل توزيع مواد الإغاثة على الأسر المحتاجة في قرى واقعة حول المدينة وبالقرب من مدينة الحسكة الواقعة جنوب القامشلي.

تتواجد مفوضية اللاجئين في الحسكة منذ عام 2010 وقد وسعت عملها ليشمل مدينة القامشلي في مايو 2013 للمساعدة في تلبية احتياجات الناس الذين يعيشون في المنطقة الشرقية من البلاد. إن هذا التواجد في الحسكة قد أتاح لمفوضية اللاجئين تسجيل النازحين داخلياً وتقديم المساعدات من مواد الإغاثة الأساسية مثل مواد الإيواء والبطانيات وأواني المطبخ والفرشات ومستلزمات النظافة وغيرها من المساعدات، إلى جانب توزيع المساعدات النقدية للأسر الأكثر ضعفاً وتوفير الرعاية الصحية.

وكانت الأمم المتحدة أطلقت, منذ عدة أشهر نداء هو الأكبر من نوعه لمساعدة الشعب السوري, ويستهدف النداء جمع معونات من المقرر أن يوجه معظمها إلى ملايين المتضررين من النزاع في سوريا.

وأدت الازمة السورية الى لجوء أكثر من 3 ملايين شخص الى دول الجوار فضلا عن نزوح ملايين الاشخاص داخليا حيث يعاني هؤلاء من ظروف انسانية ومعيشية صعبة.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/