الرئاسة الفلسطينية: عباس وجه رسالة إلى أوباما بشأن الموقف من المفاوضات مع إسرائيل

رام الله 19 ديسمبر 2013 / أعلن متحدث باسم الرئاسة الفلسطينية اليوم (الخميس)، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وجه مؤخرا رسالة مكتوبة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن مفاوضات السلام مع إسرائيل.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة لوكالة أنباء (شينخوا)، إن الرسالة أكدت على الموقف الفلسطيني الثابت من أن هدف المفاوضات إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على الحدود المحتلة عام 1967. وذكر أبو ردينة، أن عباس أكد في رسالته على الالتزام الفلسطيني بمدة المفاوضات التي حددتها الإدارة الأمريكية حتى أبريل المقبل بغرض التوصل إلى اتفاق سلام شامل يحقق الاستقرار في المنطقة.

وشدد أبو ردينة، على أن رسالة عباس إلى أوباما "ليست تجاوزا" لدور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي يتوسط في مفاوضات السلام مع إسرائيل التي استؤنفت نهاية يوليو الماضي،وإنها هدفت إلى توضيح الموقف الفلسطيني بما في ذلك ما جرى نقاشه مؤخرا مع كيري بشأن أفكار الترتيبات الأمنية ضمن أي اتفاق نهائي مع إسرائيل.

ورفض أبو ردينة، تحديد الموقف الفلسطيني الذي تضمنته الرسالة بشأن أفكار كيري، مشيرا إلى أنها ما تزال قيد النقاش والجانب الفلسطيني يتجاوب مع كل جهود تحقيق السلام.

بدورها أوردت صحيفة (هأرتس) الإسرائيلية، في عددها الصادر اليوم، أن عباس تحفظ في رسالته إلى أوباما بشأن أفكار كيري بالنسبة لحل القضايا الجوهرية في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

ونقلت الصحيفة عن ما وصفته مصادر فلسطينية وإسرائيلية قولها، إن عباس قرر عدم الاكتفاء بالتعبير عن تحفظاته من الأفكار المذكورة للوزير كيري ووجه رسالته إلى الرئيس أوباما مباشرة.

وأضافت أن عباس "يشعر بخيبة أمل عميقة حيال هذه الأفكار وبوجه الخصوص الأفكار المتعلقة بالترتيبات الأمنية في الضفة الغربية في التسوية المستقبلية".

وسبق أن أوردت وسائل إعلام إسرائيلية، أن كيري اقترح إقامة معابر حدودية إسرائيلية- فلسطينية مشتركة في منطقة الأغوار في الضفة الغربية، فيما ينفرد الجيش الإسرائيلي بالتواجد على بقية الحدود مع الأردن التي لا يشملها نظام المعابر المشتركة.

وردت مصادر فلسطينية بأن هذه الأفكار تعني في مجملها فرض إقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة من دون حسم كل ملفات الصراع الرئيسية، الأمر الذي يقابل برفض فلسطيني شديد.

يأتي ذلك في وقت قالت فيه الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن إسرائيل رفضت طلبا أمريكيا بعدم الإعلان عن مشاريع بناء جديدة في المستوطنات عند الإفراج عن الدفعة الثالثة من المعتقلين الفلسطينيين المقررة في نهاية الشهر الحالي.

وحسب الإذاعة، فقد وصفت مصادر أمريكية قضية استمرار الاستيطان بأنها نقطة حساسة لدى الفلسطينيين، معربة عن خشيتها من أن تؤدي مثل هذه الخطوة إلى تعثر المفاوضات.

ونقلت الإذاعة عن مصادر سياسية في الحكومة الإسرائيلية ردها على الطلب الأمريكي بالقول، إن إسرائيل ستعمل وفقا للتفاهمات التي تم التوصل إليها من واشنطن وأن البناء الاستيطاني سيستمر.

وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قال مساء أمس (الأربعاء)، إنه في حال التوصل إلى إطار اتفاق في المفاوضات مع إسرائيل سيتم تمديدها من 6 إلى 12 شهرا للتوصل إلى معاهدة السلام.

وأضاف عريقات في لقاء مع الصحفيين في "بيت لحم" في الضفة الغربية، أنه من دون إحراز هذا التقدم فلن يكون هنالك داعي لأي حديث عن تمديد للمفاوضات المقرر لها حتى أبريل المقبل.

واشتكى عريقات من إعلان إسرائيل عن عطاءات ببناء 5 آلاف و992 وحدة استيطانية.

واعتبر عريقات، أن هدف هذه السياسات الإسرائيلية إن استمرت هي "تدمير الجهود الأمريكية" وجعل تحقيق السلام مستحيلا.

وحددت واشنطن شهر أبريل القادم للتوصل إلى اتفاق سلام في المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين التي تعد الأولى بعد توقف استمر أكثر من ثلاثة أعوام.

/مصدر: شينخوا/