مسؤول فلسطيني يتوقع تصورا أمريكيا "لطبيعة الحل" بالمفاوضات في نهاية يناير أو فبراير

رام الله 22 ديسمبر 2013/ توقع وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اليوم (الأحد) أن تقدم الولايات المتحدة الأمريكية تصورها بشأن "طبيعة الحل" مع إسرائيل في نهاية يناير أو فبراير المقبل.

وقال المالكي لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن الإدارة الأمريكية "لم تقدم أي ورقة رسمية تحدد موقفها من العملية التفاوضية (بين الفلسطينيين وإسرائيل) حتى الآن، وما جرى هو نقاش لأفكار بغرض استكشاف المواقف".

وأضاف أن الإدارة الأمريكية ووزير خارجيتها جون كيري قد يقدما مقترحهما في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بشأن تصور "طبيعة الحل" في نهاية يناير أو فبراير القادم.

وتابع أن القيادة الفلسطينية تحركت سريعا من خلال رسالة بعث بها الرئيس محمود عباس إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما يحدد فيها الموقف الفلسطيني مما يمكن قبوله وما هو مرفوض فلسطينيا كحالة استباقية. وذكر المالكي أن اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد يوم أمس السبت في العاصمة المصرية القاهرة بحضور الرئيس عباس جاء بشكل استباقي لتأكيد تبني الموقف الفلسطيني ودعمه أمام الإدارة الأمريكية فيما تجهزه من مقترحات.

وشدد على أهمية قرار وزراء الخارجية العرب الذي اتخذ أمس بتوجيه رسالة مكتوبة إلى الوزير كيري لتأكيد الموقف العربي تجاه حل القضية الفلسطينية.

وشدد المالكي على أن الاجتماع حمل دعما للموقف الفلسطيني من المفاوضات وتأكيدا على المواقف العربية تجاه حل القضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية.

وكان مجلس الجامعة العربية الذي انعقد على مستوي وزراء الخارجية قد حمل إسرائيل مسؤولية ما وصفه بتعثر مفاوضات السلام، وطالب بإلزامها بوقف الاستيطان.

وأكد على التمسك بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على كامل الأرض الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لمبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002 وقرارات الشرعية الدولية المتمثلة في قرارات الأمم المتحدة.

وطالب واشنطن راعية مفاوضات السلام الجارية وبقية الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، بإلزام إسرائيل بوقف الأنشطة الاستيطانية، ومنح عملية المفاوضات الفرصة وصولا إلى تحقيق التسوية النهائية لكافة قضايا الوضع الدائم على المسار الفلسطيني.

واستؤنفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية يوليو الماضي برعاية الولايات المتحدة الأمريكية التي حددت لها مهلة زمنية بتسعة أشهر للتوصل إلى اتفاق سلام.

/مصدر: شينخوا/