تقرير إخباري: مقتل طفلة فلسطينية في تصعيد على قطاع غزة إثر مقتل إسرائيلي بإطلاق نار

غزة 24 ديسمبر 2013 / قتلت طفلة فلسطينية وأصيب سبعة آخرون جراء سلسلة غارات وقصف مدفعي إسرائيلي اليوم (الثلاثاء)، على قطاع غزة وذلك في تصعيد ميداني اعقب مقتل إسرائيلي بإطلاق نار قرب السياج الفاصل مع القطاع.

وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة لوكالة أنباء ((شينخوا)) ، إن الطفلة حلا أبو سبيخة (3 أعوام) قتلت جراء إصابتها بشظايا قصف إسرائيلي على مقربة من منزلها في مخيم المغازي وسط القطاع.

وأوضح القدرة، أن القصف الإسرائيلي ذاته أسفر عن إصابة والدة الطفلة أبو سبيخة وثلاثة من أشقائها بجروح، وجرى نقلهم إلى مستشفى (الأقصى) في دير البلح وسط القطاع لتلقي العلاج.

ووصفت المصادر حالة أحد الجرحى بالحرجة.

وشن الطيران الإسرائيلي نحو 15 غارة جوية في مناطق متفرقة من قطاع غزة وفق ما أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة.

وذكرت المصادر الفلسطينية، أن الغارات استهدفت اربعة مواقع تدريب لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في خان يونس والبريج وبيت لاهيا جنوب ووسط وشمال قطاع غزة.

وأضافت المصادر، أن الطيران الإسرائيلي استهدف بعدة صواريخ أراض خالية في رفح أقصى جنوب القطاع وشرقي مدينة غزة وأخرى على أطراف شمال القطاع.

وبينت المصادر ذاتها، أن دبابات إسرائيلية أطلقت في وقت لاحق عدة قذائف تجاه أراضي خالية على امتداد السياج الفاصل مع قطاع غزة.

وقال القدرة، إن ثلاثة شبان فلسطينيين أصيبوا بجروح جراء قصف مدفعي استهدف شرقي مدينة غزة.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصادر عسكرية في الجيش الإسرائيلي قولها، ان طائرات من سلاح الجو ودبابات قصفت أهدافا في قطاع غزة ردا على حادث مقتل مدني إسرائيلي قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة.

وقال افيحاي ادرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم، ل(شينخوا)، إن مواطنا كان يعمل قرب منطقة (ناحل عوز) إلى شرق من مدينة غزة، تعرض لإطلاق نار من داخل القطاع ما أدى إلى إصابته بجروح ووفاته لاحقا.

وذكر ادرعى، أن القتيل كان يشارك في أعمال لترميم لأضرار لحقت بالسياج الأمني في أعقاب المنخفض الجوي الأخير الذي ضرب المنطقة.

وأعلنت (ألوية الناصر صلاح الدين) الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية في بيان تلقت (شينخوا) نسخة منه مسؤوليتها عن قنص الإسرائيلي الذي قالت إنه ضابط في فرقة الهندسة.

وأضاف البيان، ان العملية جاءت ردا على ما وصفتها "بالخروقات" الإسرائيلية المتكررة لاتفاق التهدئة الذي جرى التوصل إليه بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل في 21 نوفمبر من العام الماضي واستهداف الأبرياء وقتل عدد من الفلسطينيين.

وأعلنت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، عن اتخاذها إجراءات احتياطية بإخلاء مقراتها في أعقاب التطورات الميدانية.

وفي سياق قريب ذكرت مصادر فلسطينية وشهود عيان ل(شينخوا)، أن فلسطينيين اثنين أصيبا في حادثين منفصلين بجروح جراء إطلاق نار إسرائيلي في شرق بلدة بيت لاهيا في جنوب قطاع غزة.

ووصفت المصادر حالة المصابين بالخطيرة والمتوسطة.

وكان فلسطيني قتل وأصيب خمسة آخرون منذ يوم الجمعة برصاص الجيش الإسرائيلي في سلسلة حوادث متفرقة على حدود قطاع غزة.

وندد عضو المكتب السياسي لحركة (حماس) محمود الزهار بما وصفه بالتصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة، معتبرا أنه يمثل "عدوان على الشعب الفلسطيني".

واتهم الزهار في تصريحات لوكالة أنباء (شينخوا) إسرائيل، بانتهاك "اتفاق عدم استهداف الفلسطينيين داخل المنطقة العازلة التي يقيمها بعمق 300 متر مع قطاع غزة".

ورفض الزهار التعقيب على حادث مقتل الإسرائيلي قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة.

من جهته ، حمل المتحدث باسم حكومة حماس المقالة إيهاب الغصين في بيان صحفي إسرائيل، مسئولية ما وصفه "الجرائم المتواصلة بقتل أبناء شعبنا الفلسطيني".

وقال الغصين، إن "قصف الاحتلال دليل على ضعفه وارتباكه وقتله لطفلة واستهداف المدنيين وتأكيد على وحشيته " ، معتبرا مع ذلك " أن الاحتلال غير معني بتصعيد كبير وهو أضعف من بيت العنكبوت ومقاومتنا جاهزة للدفاع عن الشعب وجبهتنا الداخلية متماسكة ".

وطالب المتحدث باسم الحكومة المقالة المجتمع الدولي، بـ"تحمل مسئولياته والعمل على لجم الاحتلال ومحاسبته على جرائمه المتواصلة".

في المقابل ، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "عدد المحاولات التخريبية شهد ازديادا في الاونة الاخيرة، ولكن جيش الدفاع وجهاز الامن العام يعملان على إحباط هذه المحاولات".

ووصف نتنياهو حادث مقتل إسرائيلي قرب السياج الفاصل، بحسب ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية خلال افتتاح محطة قطار جديدة في بلدة (سديروت) المحاذية لقطاع غزة، بأنه "خطير جدا ولن نمر عليه مر الكرام".

وأضاف نتنياهو، أن سياسة إسرائيل "تتمثل في الرد بقوة على مثل هذه الاعتداءات، وأننا سنفعل ذلك هذه المرة أيضا"، مجددا التأكيد على "التزامه بمواصلة السياسة الحازمة في مواجهة الإرهاب".

بدوره ، قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون، إنه إذا لم تتمتع إسرائيل بالهدوء فلن يكون هناك هدوء في قطاع غزة.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن يعلون قوله، إن على حركة حماس "عدم اختبار صبر إسرائيل وعليها فرض هيمنتها على التنظيمات الفلسطينية في القطاع".

وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية "لن تسمح بتشويش مجرى الحياة في جنوب البلاد وسترد بحزم على أي مساس بالسيادة الإسرائيلية وأي اعتداء على مدنيين أو جنود إسرائيليين".

ومثلت التطورات الأمنية في غزة التصعيد الأشد منذ توصل إسرائيل والفصائل الفلسطينية إلى اتفاق للتهدئة بوساطة مصرية في 21 نوفمبر 2012.

وأنهى الاتفاق عملية عسكرية شنتها إسرائيل على قطاع غزة استمرت في حينها لثمانية أيام وأسفرت عن مقتل 184 فلسطينيا، مقابل 6 إسرائيليين جراء إطلاق مئات الصواريخ من القطاع تجاه إسرائيل.

/مصدر: شينخوا/