زيدان: القوى الهدامة يأست من عرقلة مسيرة ليبيا فتبنت آلة "الترهيب والإرهاب"

/مصدر: شينخوا/  10:13, December 26, 2013

طرابلس 25 ديسمبر 2013 / أكد رئيس الوزراء الليبي المؤقت علي زيدان اليوم (الأربعاء) أن القوى الهدامة يأست من عرقلة مسيرة ليبيا، فتبنت خيارها المتمثل في آلة الترهيب والإرهاب.


وقال زيدان، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، " إن استهداف رجال الأمن والجيش أخيرا في بنغازي عبر عمل انتحاري وإذا ثبتت التحقيقات ذلك، فإنه يدل على يأس القوى الهدامة من عرقلة مسيرة ليبيا، فتبنت خيارها المتمثل في تحريك آلة الترهيب والإرهاب ".

وتابع ، " نؤكد عزمنا على مواصلة الدفع بجهود الحكومة في بناء جهازي الشرطة والجيش، والوقوف بحزم امام التيارات الهدامة، ولن نتهاون معها في طريق إخضاعها لسلطان الحق ".

وقد شهدت مدينة بنغازي شرق ليبيا الأحد الماضي، تفجير سيارة يعتقد أن سائقها فجر نفسه عند وصوله لبوابة "برسس" العسكرية التابعة للجيش شرق المدينة، ما أسفر عن مقتل 13 شخصا وإصابة العشرات من العسكريين والمدنيين.

ويعتقد أن الهجوم له صلات مباشرة بجماعة أنصار الشريعة ذات التوجهات الجهادية والمتمركزة شرق ليبيا، ويعرف عدائها لقوات الجيش والشرطة وتكفيرها لعناصرها، بعد دخولها في مواجهات مسلحة مع قوى الحكومة الأمنية في أكثر من مناسبة.

وعقب الهجوم، أدانت الحكومة المؤقتة التفجير، وأكدت أنه لن يثنيها عن المضي في بناء مؤسساتها الدولة، وتعهدت بالتكفل بعلاج المصابين وجبر أسر الضحايا، كما تسبب الحادث في تأجيل الحكومة للاحتفالات التي كانت مقررة في ذكرى استقلال ليبيا الـ62 ، وأعلنت الحداد لمدة ثلاثة أيام على أرواح الضحايا انتهت يوم أمس.

ولفت رئيس الوزراء الليبي بخصوص إثارة الفتن باسم الإسلام، وقال في هذا الصدد " لن يستطيع أحد المزايدة على الإسلام بالنسبة للشعب الليبي، لأن الدين الإسلامي محفوظ في ذاكرة ونفوس المواطنين، ولن نقبل أن يثار موضوع الشريعة كذريعة لعرقلة الدولة ودستورها ".

وشهدت عملية الإعداد لانتخاب لجنة صياغة الدستور الدائم للبلاد، اعتراضات من بعض التيارات الإسلامية التي تطالب وبعض الأصوات الشعبية، التي تطالب أن يكون الإسلام والشريعة فوق الدستور لسن القوانين والتشريعات، ومحصن قبل كتابته والاستفتاء عليه.