رئيس الوزراء العراقي يعدل عن سحب الجيش من الأنبار

بغداد أول يناير 2014 / قرر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، اليوم (الأربعاء) العدول عن سحب قوات الجيش من محافظة الأنبار غرب بغداد، التي تشهد اشتباكات بين مسلحي العشائر وقوات الأمن منذ الاثنين على خلفية فض اعتصام مناهض للحكومة استمر عاما.

ونقلت قناة ((العراقية)) الفضائية المملوكة للدولة، عن المالكي قوله اليوم " لن نسحب قوات الجيش وسنرسل قوات اضافية".

وبحسب القناة جاء كلام المالكي ردا " على مطالبة سكان الأنبار وحكومتها المحلية ببقاء قوات الجيش لحمايتهم".

وكان رئيس الوزراء العراقي قد دعا في بيان الثلاثاء قوات الجيش العراقي إلى تسليم مدن الأنبار غرب بغداد إلى الشرطة المحلية والشرطة الاتحادية والتفرغ لمهمته في ملاحقة مسلحي تنظيم القاعدة.

وقال المالكي في بيان صدر عن مكتبه أمس " والآن لتتفرغ القوات المسلحة لإدامة زخم عملياتها في ملاحقة اوكار القاعدة في صحراء الانبار ولينصرف الجيش إلى مهمته مسلما ادارة المدن بيد الشرطة المحلية والاتحادية بعد هذا النجاح ".

وتشهد مدن محافظة الأنبار غرب بغداد، منذ ثلاثة أيام اشتباكات بين مسلحي العشائر وقوات الأمن العراقية على خلفية فض هذه القوات اعتصاما مناهضا للحكومة استمر عاما.

ويقيم أهالي الأنبار ذات الغالبية السنية اعتصاما منذ 21 ديسمبر من العام 2012 ، احتجاجا على اعتقال عناصر من حماية رافع العيساوي وزير المالية المستقيل والقيادي في القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي.

ويطالب معتصمو الانبار بإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين السنة، وإلغاء قانون المساءلة والعدالة والمادة الرابعة من قانون مكافحة الارهاب، التي يقولون إنها تستهدفهم، بجانب وقف الحكومة سياسة الإقصاء والتهميش بحقهم.

وأخيرا أثارت عملية اعتقال النائب عن القائمة العراقية أحمد العلواني أحد أشد الداعمين للاعتصامات في الأنبار في عملية أمنية قتل فيها شقيقه وثلاثة من أفراد حمايته "أزمة جديدة وتوترا متصاعدا" بالمحافظة، فرضت على اثره قوات الأمن حظرا شاملا للتجوال في مدنها.

/مصدر: شينخوا/