تقرير اخباري: كيري يسعي إلى وضع إطار لاتفاق سلام نهائي بين الإسرائيليين والفلسطينيين

القدس أول يناير 2014/ يسعي وزير الخارجية الامريكي جون كيري الى حمل إسرائيل وفلسطين على الموافقة على إطار لاتفاق سلام نهائي خلال زيارته للمنطقة والتي بدأت مساء الأربعاء.

وبعد أشهر من المحادثات المكثفة والسرية مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، يأمل كيري أن تكلل رحلته العاشرة للمنطقة منذ توليه منصبه بالموافقة على إطار يخدم كخطوط عريضة لاتفاق سلام نهائي.

ويتناول الاطار الذي يعمل عليه كيري جميع القضايا الجوهرية بما في ذلك الحدود بين اسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية والقضايا الخلافية فيما يتعلق بمدينة القدس والأمن واللاجئين الفلسطينيين.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف إن كيري يأمل في تضييق الهوة بين الطرفين.

وأضافت " انه إطار مقترح فقط في هذه المرحلة... هذا الإطار يتناول كافة القضايا الجوهرية".

وتابعت" البعض يقول انه اتفاق مرحلي. لا، هذه ليست القضية. انه سيتناول الخطوط العامة المتعلقة بكافة القضايا الجوهرية التي هي جزء من مفاوضات الوضع النهائي".

واستؤنفت المحادثات بين اسرائيل وفلسطين بوساطة أمريكية في يوليو الماضي برؤية ترمي الى التوصل الى إتفاق بحلول نهاية ابريل المقبل.

وقال البروفيسور جوشوا تيتلبوم من جامعة بار-إيلان لوكالة ((شينخوا)) يوم الأربعاء "المباحثات تتميز بالديناميكية لا أحد من الطرفين يريد أن يكون هو المسؤول عن انهيارها. والطرفان يسيران على الخط ويريدان للمباحثات الاستمرار لذلك ما زالت هناك رغبة في استمرارها".

وأضاف قوله " الطرفان بعيدان جدا وما يحفزهما في الحقيقة على التفاوض ليس التوصل الى اتفاق سلام بل تجنب توجيه اللوم في حال المباحثات انهارت".

وبدا محمد داجاني من جامعة القدس بالقدس الشرقية أكثر تفاؤلا، قائلا "كيري سوف ينجح في فعل ذلك، أؤمن بإصراره على متابعة المسار، ونجاحه في الاتفاق الايراني يبدو إشارة جديدة على عزيمته في الوصول الى ما تخلى عنه الآخرين. أنا متفائل بطريقة معالجته للقضية".

واعتبر داجاني الحفاظ على سرية المباحثات "استراتيجية ذكية جدا" لمنع الفرصة عن الراغبين في انحراف عملية السلام وتقويض ما تم انجازه حتى الآن.

وقال " السرية مثلما حدث مع اتفاق أوسلو شيء لابد منه في هذه القضية ويجب إبعاد الإعلام عن المفاوضين"، مشيرا الى أول اتفاق سلام تم توقيعه بين الاسرائيليين والفلسطينين قبل 20 عاما حيث كانت المحادثات سرية.

وبرر ذلك قائلا "حتي لا يقع هؤلاء تحت ضغط جماهيري أو ضغط راديكالي للتخلي عن أشياء أو التشدد في مواقفهم بشأن قضايا ما".

وأشار مسؤولون اسرائيليون وفلسطينيون يوم الثلاثاء الى" خطوط حمراء" لن يتجاوزها قادتهما في المباحثات مع كيري بشان المقترح المتوقع.

وقال عباس، في كلمة متلفزة بثها تلفزيون فلسطين الرسمي بمناسبة ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني )فتح( ، "سنقول نعم لما يلبي حقوقنا، ولن نهاب ولن نتردد في أن نقول لا مهما كانت الضغوط لأي مقترح ينتقص أو يلتف على المصالح الوطنية العليا لشعبنا".

وكرر المطلب الفلسطيني المتمثل في قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقي على كامل الأراضي التي احتلت في العام 1967 وحل عادل لقضية اللاجئين .

وقال نتنياهو إن قابلية تنفيذ اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين يتوقف على ضمان "مصالح إسرائيل فيما يتعلق بالأمن والمستوطنات".

وقال نتنياهو فى مؤتمر استضافته وزارة تطوير النقب والجليل فى مدينة طبرية شمال اسرائيل "يتحقق السلام فقط حينما يتم ضمان مصالحنا فيما يتعلق بالأمن والمستوطنات."

وأجل رئيس الوزراء الإسرائيلي الأربعاء الإعلان عن خطة لبناء أكثر من ألف وحدة سكنية جديدة فى المستوطنات لما بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي للمنطقة.

وقال مسئول إسرائيلي بارز إن نتنياهو أقنع وزير الإسكان يوري إريل بتأجيل الإعلان وذلك لمنع إحراج الحكومة الإسرائيلية إبان زيارة كيري التى تهدف إلى محاولة انقاذ محادثات السلام المتعثرة.

ونقلت الصحيفة عن المسئول الاسرائيلي قوله "لا يوجد نية لدى أحد لوضع إصبعه فى عين كيري"، مضيفا "فى هذا الشأن، هناك تنسيق كامل بين رئيس الوزراء ووزير الإسكان."

/مصدر: شينخوا/