إسرائيل تحذر من عودة اعداد كبيرة من الفلسطينيين عند توقيع اتفاق سلام

القدس 3 يناير 2014 / حذر وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان اليوم (الجمعة) وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من العواقب المحتملة لاتفاق سلام مستقبلي.

وقال ليبرمان "من المنطقي ان تبدي دول اخرى في المنطقة رغبتها في نقل الفلسطينيين المقيمين حاليا فيها إلى مناطق تحت سيطرة السلطة الفلسطينية بعد التوصل إلى اتفاق"، مشيرا إلى ان "ومن ثم فإن ذلك يضيف ثلاثة ملايين لاجئ إلى 800 الف شخص في مناطق السلطة الفلسطينية. "

جاءت تلك التصريحات خلال اجتماع بين ليبرمان وكيري لبحث الجهود الراهنة للتوصل إلى اتفاق اطاري للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وفقا لمكتب ليبرمان.

وقال ليبرمان، وهو احد أكثر اعضاء حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تشددا "هذا سيخلق وضعا إنسانيا صعبا ما يؤدي إلى خيبة امل محتملة واعمال عنف ومشكلات أمنية."

وأضاف "يجب أن يرتكز اي اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين على قواعد صلبة لأمن إسرائيل واقتصاد مستقر للفلسطينيين."

كما التقى كيري اليوم (الجمعة) بنتنياهو ومن المقرر ان يلتقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في المساء بمدينة رام الله بالضفة الغربية.

وحاليا قسمت قضيتان رئيسيتان الاطراف الاسرائيلية وهو ما سبب بشكل اساسي تدهور المحادثات التي استؤنفت يوليو الماضي وسط جهود كيري عقب توقف للمفاوضات دام ثلاث سنوات.

وتطالب إسرائيل اولا بنشر قوات امن في غور الاردن والجزء الشرقي من الضفة الغربية والاراضي التي ستكون جزءا من دولة فلسطينية مستقبلية في حين يعارض عباس هذا المطلب.

علاوة على ذلك، فإن عددا من وزراء الجناح اليميني يبذلون جهودا مضنية لسن قانون لضم غور الاردن بالرغم من معارضة أعضاء آخرين في الحكومة ومن بينهم كبيرة المفاوضين تسيبي ليفني.

وثانيا من المقرر أن تعلن إسرائيل جولة جديدة من بناء المستوطنات عقب إطلاق سراح 26 معتقلا فلسطينيا يوم الإثنين.

ومن جانبه يأمل كيري في تحقيق بعض الاتفاق بشأن المبادئ التوجيهية لتنضم لاتفاق سلام نهائي.

/مصدر: شينخوا/