موظفو أونروا في غزة يضربون عن العمل للمطالبة برفع رواتبهم والوكالة الدولية ترفض

غزة 5 يناير 2014 / أضرب موظفو وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة عن العمل اليوم (الأحد) للمطالبة بزيادة رواتبهم ، الأمر الذي رفضت الوكالة الدولية الاستجابة له.

وجاء إضراب موظفي أونروا في غزة، بدعوة من (اتحاد الموظفين العرب) في الوكالة الذي نظم اعتصاما قبالة المقر الرئيسي للمنظمة الدولية في القطاع، لإعلان التمسك بمطالبه.

وقال محمود حمدان رئيس قطاع المعلمين في أونروا خلال الاعتصام، إنهم يطالبون بتطبيق نتائج المسح الناتجة عن غلاء المعيشة وزيادة الرواتب الشهرية للعاملين في الوكالة.

وأعرب حمدان، عن رفض سياسة أونروا القاضية بعدم إعطاء العاملين أي زيادات في الرواتب طالما أنها أعلى من رواتب الدولة المضيفة ، معتبرا أن ذلك "غير ملزم لنا".

كما رفض حمدان إنهاء أونروا عقود عمل مؤقتة لـ 52 مهندسا، وما وصفه " بسياسة إدارة الوكالة الممنهجة في تفريغ رئاسة الوكالة من موظفيها ".

في المقابل، أعلن المستشار الإعلامي لأونروا عدنان أبو حسنة في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا)) ، رفض الوكالة الاستجابة لمطالبة اتحاد الموظفين لديها زيادة رواتبهم.

وعزا أبو حسنة ذلك ، إلى ما تواجهه أونروا من أزمة مالية متوقع أن يصل العجز فيها للعام الجاري مبلغ 65 مليون دولار.

وذكر أبو حسنة ، أن رواتب موظفي أونروا في الضفة الغربية وقطاع غزة أعلى من رواتب الدولة المضيفة (السلطة الفلسطينية) بنحو 20 في المائة ، مشيرا إلى أن الجهات المانحة ترفض أي زيادة عليها.

ولفت إلى أن جهود أونروا المالية والسياسية والإعلامية منصبة حاليا على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ، ولا يمكنها في الوقت الراهن الاستجابة لمطالب زيادة موظفيها المحليين.

وبشأن إنهاء العقود المؤقتة لموظفي العقود قال أبو حسنة، إن هذا القرار اتخذ بسبب وقف إسرائيل توريد مواد البناء اللازمة للمشاريع التي يعملون بها، وفي حال استئناف توريدها سيتم إعادتهم للعمل.

كما نفى المستشار الإعلامي لأونروا، الاتهامات بتعمد الوكالة تفريغ الموظفين المحليين من رئاستها، مؤكدا أن الوكالة لم تتدخل أي تغييرات على طاقم الرئاسة.

يذكر أن أونروا التي تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، تقدم خدماتها لحوالي خمسة ملايين من لاجئي فلسطين المسجلين لديها في مناطقها الخمس وهي الأردن، وسوريا، ولبنان والضفة الغربية، وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل لقضيتهم.

وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير.

/مصدر: شينخوا/