السودان يؤكد موقفه الداعم لاستقرار الجنوب ويدعو لحل النزاع عبر الحوار

الخرطوم 6 يناير 2014 / أكد السودان اليوم (الإثنين) موقفه الداعم لاستقرار جنوب السودان وحل النزاع المسلح بين الفرقاء الجنوبيين بالحوار والتفاوض ، وشدد على أن الحرب ستؤدى إلى مآلات غير محسوبة العواقب .

وقال على كرتى وزير الخارجية السودانى فى تصريحات للصحفيين عقب عودة الرئيس عمر البشير من جنوب السودان التى زارها لساعات ، " لقد أعلن السودان موقفا واضحا بدعمه لاستقرار الجنوب وحل المشكلة بين الفرقاء عبر الحوار".

وأضاف " لقد وجه الرئيس البشير لنظيره سلفاكير رسالة واضحة، مفادها أن الحرب لابد أن تنتهى عبر الحوار ، وأن القتال يمكن أن يجر الجنوب إلى مدارك غير مأمونة العواقب".

وتابع الوزير السودانى " قدمنا نصيحة لاخوتنا فى الجنوب بأن تحل اشكالاتها بالتفاوض ، وأكدنا أن من مصلحة السودان استقرار الجنوب وأن تكون هناك حكومة قوية فى جوبا قادرة على إدارة شؤون الدولة".

ونفى الوزير السودانى أن تكون زيارة الرئيس البشير إلى جوبا اليوم فى إطار مبادرة سودانية ، وقال " ليست لنا مبادرة مستقلة ، نحن جزء من منظمة الايجاد وفريق الوساطة الذى يقود جهودا مضنية بالعاصمة الاثيوبية أديس ابابا".

وشدد كرتى على أن السودان يشجع الطرفين فى جنوب السودان على بدء المفاوضات دون أى شروط مسبقة ، وقال " إن الوضع فى الجنوب لا يحل بالاشتراطات المسبقة ، ورؤيتنا أن تبدأ عملية التفاوض وإذا كانت هناك مطالب لأى طرف توضع على طاولة الحوار".

وأبدى الوزير السودانى استعداد الخرطوم لارسال فنيين وخبراء فى مجال النفط لتأمين آبار النفط بالجنوب إن دعت الضرورة ، وقال " إن تم ذلك فسيكون تحت اشراف حكومة جنوب السودان وليس أي طرف آخر".

وأكد استعداد السودان لفتح حدوده لاستقبال مواطنى جنوب السودان الفارين من المعارك فى بلادهم ، وقال " لقد أكد الرئيس البشير أن السودان مستعد لفتح حدوده لاستقبال أي جنوبى بشرط عدم اقامتهم فى معسكرات ، بل الدخول إلى أي منطقة فى السودان وممارسة حياته العادية كأى مواطن". وكان الرئيس السودانى عمر البشير قد زار اليوم (الإثنين) مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان وأجرى مباحثات مغلقة مع سلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان حول الأوضاع الأمنية بالجنوب.

ويشهد جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر الماضى مواجهات مسلحة بين الجيش الحكومى ومنشقين عنه يتبعون لرياك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان والمتهم بمحاولة الاطاحة بحكومة سلفاكير ميارديت.

/مصدر: شينخوا/