الأردن يطلب اتفاقا على وضع اللاجئين الفلسطينيين قبل توقيع اتفاق فلسطيني إسرائيلي

عمان 7 يناير 2014 / أكد رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور اليوم (الثلاثاء) ضرورة الاتفاق على وضع اللاجئين الفلسطينيين في الأردن قبل توقيع اتفاق فلسطيني إسرائيلي، لافتا إلى أن واشنطن ترغب في التوصل إلى حل نهائي في مفاوضات السلام.

وقال النسور الذي كان يتحدث أمام نواب من البرلمان الأردني إنه لابد أن يتم الاتفاق مع الأردن على وضع اللاجئين قبل التوقيع على اتفاق ثنائي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وتابع أن موقفنا واضح بأن كل فلسطيني من أبناء فلسطين الذين جاءوا إلى الأردن بين عامي 1946 و1949 هو صاحب حق في العودة والتعويض، مضيفا أن هذه الفئة تشمل الفلسطينيين الذين لم يحصلوا على الجنسية الأردنية.

واعتبر النسور حق العودة هو حق حصري للشعب والفرد الفلسطيني "وهذه سياسة أردنية معلنة".

وتأتي تصريحات النسور بعد يومين من زيارة قام بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إلى بلاده ضمن جولة شملت أيضا السعودية وإسرائيل والأراضي الفلسطينية، أكد فيها إحراز "تقدم" في محادثات السلام، وتعهد بالالتزام بخطة سلام "منصفة ومتوازنة".

وأعرب النسور عن اعتقاده بأن زيارات كيري، إلى المنطقة ليست عبثية أو إعلامية فقط لافتا إلى أن المجهود الأمريكي بحسب ما نرى جدي حيث ترغب الولايات المتحدة في حل القضية الفلسطينية حلا نهائيا.

وأوضح أن الجديد في المفاوضات أن جميع القضايا وضعت على الطاولة في وقت واحد ولم يستثن موضوع واحد، مضيفا أنه تم منذ اليوم الأول الحديث عن القدس " اذ لم يعد محرما الحديث عن القدس واللاجئين والمياه والحدود، وهذا يمثل تقدما وانجازا وان لم يكن غير كاف ".

وتابع أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لديهما مواقف غير متطابقة ولكنها تقترب أكثر، وهي لم تصل بعد إلى درجة التطابق الذي يسمح بايجاد حل، معربا عن اعتقاده بأن ما يسعى إليه كيري هو الوصول لاتفاقية إطار للمفاوضات باتجاه الوصول إلى حل نهائي.

وقال النسور إن كيري سيستمر في مباحثاته اليوم أو غدا، معربا عن اعتقاده بأن وجود وزير الخارجية الأمريكي هو عربون ثقة بالمباحثات وصولا إلى حل عادل لقضية الشرق الأوسط.

وبشأن ما يشاع عن نية إسرائيل ضم وادي الأردن، قال النسور إن سياسة الأردن بأن الأراضي التي احتلت عام 1967 هي حق لفلسطين بما في ذلك القدس ووداي الأردن وغيرها.

وشدد على أن أي إجراءات حدودية على الجانب الشرقي من نهر الأردن غير مطروح أو مسموح الحديث به فهذه أرض أردنية.

وأضاف أن الحديث عن وجود قوات دولية أو أمريكية على الجانب الغربي من نهر الأردن، يتم الحديث فيه مع الجانب الفلسطيني وكذلك الأمر بشأن بوابات العبور " فالجانب الأردني لا يدخله أحد، وأما على الجانب الاخر فيتفاوض به مع الأشقاء الفلسطينيين".

وبشأن الوضع في العراق، قال النسور إن موقفنا في الأردن واضح وثابت مع وحدة العراق ووحدة أراضيه وصيانة حدوده وسيادة القانون فيه، لافتا إلى أن وحدة العراق واستقراره هي مصلحة أردنية.

وبالنسبة لسوريا، قال النسور إن الأردن جزء من بلاد الشام وما يجري في سوريا يهمنا، ونحن لا نعتقد أننا متفرجون، مؤكدا أن الاردن عازم كل العزم على صيانة وحدة سوريا، وشدد على أن تفتيت سوريا واستمرار الحرب الداخلية فيها يهدد كل جار.

/مصدر: شينخوا/