قيادي فلسطيني يعلن فشل الجهود السلمية لحل أزمة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق

دمشق 13 ديسمبر2013 / أعلن أنوررجا الناطق الإعلامي باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة ـ اليوم (الجمعة) فشل الجهود السلمية لحل أزمة مخيم "اليرموك" للاجئين الفلسطينيين بجنوب العاصمة السورية دمشق ، مؤكدا أن الصراعات بين المجموعات الإرهابية هي التي افشلت تلك الجهود.

وقال رجا في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء ( شينخوا ) بدمشق إن المجموعات الإرهابية المسلحة التي تقاتل داخل مخيم "اليرموك" وبسبب الاقتتال الداخلي فيما بينها أفشلت الجهود السلمية الرامية إلى تحييد مخيم "اليرموك" عن الصراع الدائر في سوريا ، وتأمين عودة الآلاف من أنباء المخيم إلى داخله .

وأوضح رجا أن اللجنة الشعبية الفلسطينية في مخيم "اليرموك" ستعقد يوم غد (السبت) مؤتمرا صحفيا توضح فيه ملابسات فشل الاتفاق .

وأصدرت اللجنة الشعبية اليوم بيانا حصلت وكالة ( شينخوا) بدمشق على نسخة منه ذكرت فيه أنه تم التواصل المباشر مع المجموعات المسلحة في مخيم "اليرموك" والاتفاق على صياغة مبادرة تقتضي بانسحاب تلك المجموعات إلى حدود المخيم وخروج المسلحين من جنسيات غير فلسطينية إلى خارج مخيم "اليرموك" وتسوية أوضاع من يرغب من المسلحين الفلسطينيين، على أن يتم مقابل ذلك عودة الذين شردوا من المخيم إلى بيوتهم وعودة المخيم إلى الحياة الطبيعية الآمنة على كل الصعد.

واضاف البيان أن " المتآمرين على حق العودة وعلى استقرار الفلسطينيين في مخيمات سوريا والمتورطين في لعبة الزج بالفلسطينيين في الأزمة السورية كانوا يطلون برؤوسهم كلما لاحت بوادر اتفاق على البدء بالخطوة الأولى لتطبيق المبادرة الشعبية السلمية، ففي حين جرى الحديث عن انسحاب المسلحين غير الفلسطينيين من المخيم ناور هؤلاء وغيرهم فتم تبديل أسماء المجموعات من اسم إلى اسم آخر وبدأت لعبة الأقنعة والمناورة والمماطلة ومع أن بعض المسلحين الفلسطينيين تجاوبوا مع المبادرة إلا آخرين وضعوا العراقيل أمام المبادرة مما يؤكد أن تلك المجموعات ليست سوى أدوات تنفذ برنامجا صهيونيا في حربها على سوريا وشعبنا الفلسطيني لتدمير المقاومة وحق العودة".

وأوضحت اللجنة الشعبية لمخيم "اليرموك" في بيانها أنها ستقف في وجه حملات التضليل التي تسوقها العصابات المسلحة ضد من يحاول إنقاذ المخيم من محنته وتؤكد أنها لن تترك وسيلة إلا وستسير بها من أجل عودة "اليرموك" إلى حياته الطبيعية مع أهمية الإشارة الدائمة بأن حل قضية المخيم تقتضي انسحاب المجموعات الإرهابية المسلحة، والمشكلة هي في داخل المخيم ومن يتخذ من أهلنا رهينة لجرائمه، وليست المشكلة بمن يريد تحرير المخيم من خاطفيه.

ومنة جهة أخرى وفي بيان مصور على صفحات للمعارضة المسلحة بمخيم "اليرموك" نشر على الإنترنت، أعلنت عدة كتائب فلسطينية تابعة للجيش الحر بمخيم "اليرموك" جنوب العاصمة دمشق عن التزامها تنفيذ كافة بنود مبادرة تحييد المخيم بينها وبين القيادة العامة الفلسطينية وقوات الأسد.

واتهموا في البيان عناصر القيادة العامة التي يترأسها أحمد جبريل الأمين العام للجبهة بتهربها من تنفيذ المتفق عليه لاسيما إدخال المساعدات الغذائية بعد انسحاب العناصر المسلحة التابعة لكتائب الجيش الحر .

كما دعوا المنظمات الدولية والأمم المتحدة إلى التدخل لتنفيذ المبادرة وتحييد المخيم و إعادة الأهالي لمنازلهم.

ويشار الى أن مخيم "اليرموك" للاجئين الفلسطينيين يشهد منذ حوالي أكثر من عام اشتباكات عنيفة بين ما يسمى اللجان الشعبية التابعة للجبهة الشعبية ـ القيادة العامة ـ وبين فصائل مسلحة تابعة للجيش الحر وجبهة النصرة بداخل المخيم .

وقد تم تهجير ما يقارب 200 الف فلسطيني من داخل المخيم بسبب تلك الاشتباكات .

/مصدر: شينخوا/