أونروا تحذر من توقف خدماتها بسبب أرمتها المالية

القدس 24 سبتمبر 2013 /حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (اونروا) اليوم (الثلاثاء)، من توقف خدماتها بسبب عجزها المالي الذي بلغ العام الجاري 54 مليون دولار.

وقال فيليبو جراندي المفوض العام لأونروا في تصريح قبل مغادرته الأراضي الفلسطينية إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع يعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، "إننا لا نستطيع الإستمرار بتقديم خدماتنا للاجئين ما لم تتقدم الجهات المانحة كلها خطوة إلى الأمام وتقدم الدعم للوكالة". وأضاف جراندي في تصريحه الذى نقله موقع (أونروا) الإلكتروني أن الإجتماع الذي سيترأسه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي يوم بعد غد ( الخميس) يعتبر حاسما وهاما للغاية، لافتا إلى أنه سيناقش مسألة الصعوبات التمويلية التي تواجه (أونروا).

وتابع أن (أونروا) تعاني من عجز بقيمة 54 مليون دولار هذا العام والعام القادم سيكون أكثر سوءا. وأعرب جراندي عن تطلعه وعلى وجه التحديد صوب المانحين العرب ليقوموا بإعادة التأكيد والمضي قدما في مشاركتهم لتحقيق الهدف الذي حددته القرارات السابقة لجامعة الدول العربية، والمتمثل بقيام الحكومات العربية بتقديم ما نسبته 7.8 في المائة من موازنة أونروا الرئيسية.

وقال جراندي، إنه " في ظل هذه الظروف المضطربة حاليا في المنطقة، فإنه من الأفضل بشكل كبير القيام بتعزيز أونروا باعتبارها مساهما مهما في عملية الاستقرار".

وتغطي خدمات أونروا اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في مناطق عملياتها الخمس وهي الضفة الغربية، وقطاع غزة، ولبنان، والأردن، وسوريا والبالغ عددهم 3.8 مليون لاجئ.

ولم تواكب التبرعات المالية لأونروا مستوى الطلب المتزايد على الخدمات والذي تسبب به العدد المتزايد للاجئين المسجلين والحاجة المتنامية والفقر المتفاقم. ونتيجة لذلك، فإن الموازنة العامة لأونروا التي تعتمد على التبرعات الطوعية بنسبة 97 في المائة وتعمل على دعم الأنشطة الرئيسة للوكالة تعاني من عجز كبير.

/مصدر: شينخوا/