وزير سوري : الزج بالفلسطينيين في الازمة يخدم مصالح اسرائيل

دمشق 11 يناير 2014 / اعتبر وزير الداخلية السوري محمد الشعار اليوم (السبت) ان محاولة الزج بالفلسطينيين في الازمة التي تمر بها بلاده منذ ما يقرب من ثلاث سنوات يخدم مصالح اسرائيل.

والتقى الشعار مع وفد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة وزير العمل أحمد المجدلاني وبحث معه الأوضاع العامة للفلسطينيين المقيمين داخل المخيمات ومعاناتهم جراء "جرائم المجموعات الإرهابية المسلحة"، بحسب وكالة الانباء السورية ((سانا)).

وقال الشعار ان " الاعتداءات الإرهابية على المخيمات وما يجري فيها ومحاولة زج الفلسطينيين في الأحداث التي تمر بها سوريا تأتي ضمن مخطط تصفية القضية الفلسطينية خدمة لمصالح الكيان الصهيوني وتحييد سوريا عن مواقفها الثابتة الداعمة لها" .

وبين الشعار أن " الحكومة السورية تعمل على اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لتأمين احتياجات ومتطلبات الفلسطينيين المقيمين داخل المخيمات ".

الا انه اشار الى ان " المجموعات الإرهابية المسلحة لاتزال تعرقل محاولات إدخال المعونات الإنسانية والمواد الطبية إلى داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين " جنوب دمشق.

بدوره ، أشار مجدلاني إلى أن " دخول الإرهابيين إلى المخيمات الفلسطينية ومنعهم وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين فيها هو السبب في معاناة أبناء المخيمات الفلسطينية ".

ولفت إلى أن فصائل العمل الفلسطيني تعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية على وضع " مجموعة من الإجراءات العملية الملموسة " من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني داخل المخيمات.

وأكد مجدلاني " ثبات الموقف الفلسطيني بعدم زج اللاجئين الفلسطينيين في الأحداث الجارية في سوريا " .

وفي سياق متصل ، دعت فصائل العمل الوطني الفلسطيني الموجودة في سوريا إلى انسحاب جميع " المسلحين من مخيم اليرموك وإخلائه من السلاح تمهيدا لعودة أبناء الشعب الفلسطيني إلى المخيم بأسرع وقت ممكن ".

وبينت الفصائل في بيان تلقت وكالة ((شينخوا)) بدمشق نسخة منه ، أنها توافقت عقب اجتماعها اليوم على مجموعة من الإجراءات وصفتها بـ"العملية والملموسة" ودعوة الجهات المعنية الى المساعدة في تنفيذها بشكل عاجل وفوري لإنهاء معاناة أبناء الشعب الفلسطيني.

ودعت في السياق الى " فتح طريق آمن يمكن وكالة الأونروا من إدخال المواد الغذائية والطبية إلى المخيم والقيام بتوزيعها مرتين على الأقل شهريا ".

وأشارت الفصائل إلى ضرورة العمل مع الجهات المعنية السورية لتسوية أوضاع من يرغب من "المسلحين" والخروج من المخيم.

كما طالبت الفصائل " بإفساح المجال أمام من يرغب من أبناء الشعب الفلسطيني الموجود في المخيم والحالات الإنسانية والمرضى وأصحاب الاحتياجات الخاصة بالخروج من المخيم والتعاون مع الجهات المختصة في سوريا ووكالة الأونروا وتوفير مراكز إيواء وتقديم الرعاية والحماية لهم ".

ودعت إلى توجيه لجنة المتابعة المكلفة من فصائل العمل الوطني الفلسطيني بالدخول إلى المخيم لإدارة "حوار مباشر" مع جميع المجموعات والفصائل المسلحة للخروج من المخيم ، ومع المؤسسات والمنظمات المدنية والأهلية لإنهاء معاناة أبناء الشعب الفلسطيني داخل المخيم وخارجه.

ويبلغ عدد الفلسطينيين في سوريا 620 ألف فلسطيني، موزعين على حوالي 10 مخيمات، ويتعرض أكبر هذه المخيمات "اليرموك" لمشاكل وظروف صعبة، في ظل الصراع الدائر في البلاد.

/مصدر: شينخوا/