كيري يعلن بعد لقاء عباس عن حدوث تقدم في المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية

/مصدر: شينخوا/  08:40, January 06, 2014

رام الله 4 يناير2014 / أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عقب اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمرة الثانية خلال 24 ساعة اليوم (السبت)، عن حدوث تقدم في مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.


وقال كيري في مؤتمر صحفي مقتضب مع رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات عقب الاجتماع مع عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله في الضفة الغربية، إنه لا يزال هناك المزيد للقيام به في المفاوضات. وأضاف في هذا الصدد "لم نبلغ الهدف بعد، لكننا نحرز تقدما، ونبذل جهود جدية وكبيرة من أجل إيجاد حل للقضية الفلسطينية تحقق ما يسعى إليه الطرفان، ونسعى لخلق الثقة بين الجانبين، كما نسعى لإزالة العقبات التي تقف في طريق الوصول لاتفاق سلام".

وأشار كيري، إلى أنه سيجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم غد(الأحد) وسوف يغادر إلى الأردن لعقد لقاءات هناك ثم إلى السعودية،مضيفا أنه سيعقد في الأيام المقبلة لقاء مع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية. من جهته قال عريقات، إنه "لا مجال للحديث عن اتفاقات مرحلية أو انتقالية أو تمديد للمفاوضات".

وأضاف عريقات، أنه "خلافا لكل ما قيل بأن هناك وثائق أو خطط أمريكية، فإنه لم يقدم أي شيء والوزير كيري قدم أفكارا ولا زالت هذه الأفكار محل نقاش من الجانبين".

وتابع "نبذل كل جهد ممكن لإنجاح المساعي المبذولة لإنهاء الاحتلال وتحقيق مبدأ الدولتين على حدود العام 1967". وأشار عريقات، إلى أن هناك اجتماعات أمريكية – إسرائيلية من جانب وأمريكية - فلسطينية من جانب آخر لبحث أفكار كيري "فنحن في مرحلة تبادل الأفكار".

وذكر أن كيري "سيعود مرة أخرى في الأيام القادمة لاستكمال النقاش الدائر حول هذه القضايا والطريق لا زالت أمامنا صعبة وطويلة".

في الوقت ذاته قال عريقات، إن عباس طلب من كيري "إلزام الحكومة الإسرائيلية بالكف عن بناء المستوطنات والإملاءات وهدم البيوت والاعتقالات والحصار والإغلاق وقرارات ضم الأغوار لأن هذا ما يؤثر على عملية السلام". وشدد عريقات، على أن "نجاح هذه الجهود (الأمريكية) يعني إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس على حدود عام 1967". وهذا هو الاجتماع الثاني بين كيري وعباس بعد لقائهما مساء أمس لعدة ساعات، وذلك بعد أن كان قد اجتمع قبل ذلك لمرتين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال مصدر فلسطيني مطلع لوكالة أنباء (شينخوا)، إن كيري مارس ضغوطا على عباس للقبول بتوقيع إطار الاتفاق المؤقت الذي يفترض أن يتناول الخطوط العريضة لمفاوضات الاتفاق النهائي.

وحسب المصدر، فإن عباس اشترط تجميد إسرائيل البناء الاستيطاني خلال فترة إطار الاتفاق المؤقت مع استمرار الخلاف بشأن مطالبة إسرائيل بالاعتراف بها كدولة يهودية.

وذكر المصدر، أن كيري لم يطرح أي خطة مكتوبة على الجانب الفلسطيني وإنما قدم المزيد من الأفكار للترتيبات الخاصة بملفي الحدود والأمن وقضايا الوضع النهائي الأخرى.

من جهته قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن الحوار واللقاءات مستمرة مع الجانب الأميركي، وأن اجتماعات مكثفة عقدت واستمرت لساعات على مدى يومين، نوقش فيها كل المواقف والاقتراحات. وأضاف أبو ردينة في بيان صحفي بثته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن عباس أكد على الموقف الفلسطيني الثابت وهو قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس على حدود العام 1967، معربا عن رفضه لكل الحلول الجزئية والمرحلية والتمسك بعدم شرعية الاستيطان وإطلاق سراح جميع الأسرى لدى إسرائيل. وأوضح أبو ردينة، أنه تم الاتفاق على استمرار الحوار والاتصالات مع الجانب الأميركي في المرحلة المقبلة.

من جهتها نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصادر أمريكية وصفتها بالمسئولة لم تسمها قولها، إن التوصل إلى اتفاق إطار بين الطرفين يتطلب مزيدا من الوقت. وهذه هي الزيارة العاشرة لكيري إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية منذ مارس الماضي عندما شرع في جهوده لاستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين. واستؤنفت المفاوضات نهاية يوليو الماضي برعاية أمريكية وذلك بعد توقف استمر أكثر من ثلاثة أعوام بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني الإسرائيلي، وحددت واشنطن مهلة زمنية للمفاوضات تستمر حتى نهاية أبريل القادم.