بكين   مشمس 4/-7 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    تعليق: بعد شارون.... إسرائيل إلى أين؟

    2014:01:13.16:40    حجم الخط:    اطبع

    توفي رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرييل شارون مؤخرا عن 85 عاماً بعد أن دخل في غيبوبة عميقة منذ ثماني سنوات عقب إصابته بسكتة دماغية، تاركا ورائه تحديات الدولة المستقبلية.

    أرئيل شارون.. شخصية مثيرة للجدل داخل إسرائيل وخارجها، وبينما يراه البعض كبطل قومي يراه آخرون عثرة في مسيرة السلام، ويعتبر عسكريا مخضرما شاركا في جميع الصراعات والحروب الإسرائيلية الداخلية والخارجية. شارون كسياسي.. كان يعرف بالجرأة على إعلان المفاجآت واستطاع حل مجموعة من الأزمات السياسية. ورحيل شارون في هذا الوقت خسارة كبيرة لإسرائيل التي تنتظر بفارغ الصبر المنقذ ــ ولم يأت المسيح إلا الآن.

    تعتبر إسرائيل دولة حديثة وشابة، إلا أن مصيرها مؤسف للغاية. وربما أن "ازدهار الدول من حطام الحروب" هو الوصف المناسب لمصيرها. وتسير القومية اليهود بالأعباء الثقيلة التي خلفها الشتات الذي دام ألفي سنة في تاريخ اليهود القديم. وقد جلب إحياء هذه الأمة مرة أخرى كارثة وطنية لا مفر منها. حيث أن محصلة لعبة قطعة أرض وشعبين صفر، وجلب الانتقام المتبادل بين الشعبين على مر السنين. ويبدو أن ما قدم شارون لإسرائيل مفهوم أسبابه، ولكن مأساة اللاجئين الفلسطينيين الذين تشردوا يكفي لان يكون لهم الحق في عدم الغفران ونسيان جبروت شارون وجرائمه.

    لقد أثار مصير آرئيل شارون واسحق رابين رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق دهشة الناس. حيث يملك كلاهما سيرة ذاتية ومؤهلات مماثلة. وشغل شارون منصب وزير في حكومة رئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين، ولكن مستواه السياسي دون المطلوب دفع به إلى شنق حذائه بعيدا، ولكن مصير الاثنين ربط بالسياسية. وهما يشتركان في نفس المصير، حيث فشل الاثنين في تحقيق السلام، ويمكن القول انه دفع ثمن ذلك حياته:ـ اغتيال رابين على يد متطرفين يهود، في حين أن شارون دخل غيبوبة طويلة مباشرة بعد إنشاء حزب كاديما. وإن مصير شارون ورابين ربما يتركز في مصير قوم وأمة.

    لا تزال إسرائيل دولة تعيش تحت ظروف الحرب، وأصبحت عند الإسرائيليين شيء عادي لا يحتاج إلى ضجة. ربما كان هذا هو واقع إسرائيل: يناشدون الآمن والسلام ولكن بعيدين عنهما.

    ذهب شارون. لكنه ترك سياسة تثقل كاهل إسرائيل. وأخر خطوة مفاجأة لشارون انسحابه من غزة وهو على عكس كل التوقعات، إلا انه أصبح الآن رمزا للانقسام الفلسطيني. حيث أن تقسيم فلسطين إلى كيانين غزة والضفة الغربية غير متوازن مع أفاق السلام الذي تريده إسرائيل.

    أسس شارون حزب كاديما بالآمال. لكن في المشهد السياسي الإسرائيلي يهيمن حزب الليكود والأحزاب السياسية الدينية المتطرفة على النمط السياسي، مما يعرقل تقدم السياسة الإسرائيلية إلى الأمام، بل تتراجع دائما إلى الوراء. ولم يتحقق السلام الذي سعى إليه شارون، بل أن إسرائيل تواجه مرة أخرى قلقا إزاء الوضع الأمني في الشرق الأوسط بعد اندلاع " الربيع العربي".

    المؤسف هو أن شارون فشل في خلق حقبة جديدة. وواقع التغيرات المزلزلة والتخمر في الشرق الأوسط، جعل مفهوم البقاء على قيد الحياة لأحفاد شارون، ومفهوم السلام وتحديد المواقع الإستراتيجية الوطنية، ومواكبة وتيرة التغيير والواقع يستند إلى آمال الإسرائيليين في الشرق الأوسط. وينعكس وجود إسرائيل في الشرق الأوسط في تقييم الدول الكبرى لها، باعتبارها دولة كبيرة ورهينة المنافسات الغربية. في حين أن تغير أمريكا إستراتيجيتها في الشرق الأوسط وتراجع قوتها في المنطقة، وزيادة الميول النابذة اتجاه أمريكا في مصر والمملكة العربية السعودية والقوى المعتدلة الأخرى، والشكوك التي باتت تحوم حول قرار أمريكا بأن إسرائيل هي حاملة الطائرات غير قابلة للغرق في الشرق الأوسط، ودخول إيران وتركيا وقوى إقليمية أخرى نطاق المؤامرات في الشرق الأوسط،والحرب في سوريا التي يمكن أن يمتد انتشارها في أي وقت، فرضت على إسرائيل ضرورة إعادة هيكلة العلاقة بين الأصدقاء والأعداء في الشرق الأوسط، وأصبح تأسيس إسرائيل علاقة جيدة مع دول الجوار في الشرق الأوسط على المدى الطويل خطوة مهمة نحو تحقيق السلام.

    في الماضي، كانت إسرائيل "معقل الديمقراطية" في الشرق الأوسط من قبل الغرب، ولكن المنطقة تشهد الآن تغييرات واسعة النطاق. ويرحل شارون بينما يشهد الشرق الأوسط إعادة تشكيل المشهد الجيوسياسي. فإما ولادة جديدة لإسرائيل بعد مخاض قاتل، وإما استمرار المأساة السياسية التي تركها رابين وشارون.

    /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.