زيدان : لا نريد ترك الدولة الليبية في فراغ سياسي جراء "قرارات متسرعة"

طرابلس 14 يناير2014 / أكد رئيس الوزراء الليبي المؤقت علي زيدان اليوم (الثلاثاء) ، أنه لا يريد ترك الدولة وإدخالها في فراغ سياسي جراء " قرارات متسرعة" بعد مطالبات شعبية وسياسية تطالب بإقالته .

وأوضح زيدان في مؤتمره الصحفي الأسبوعي ، متحدثا عن موجة المطالبات التي تطالبه بالتخلي عن منصبه ، قائلاً " كل المطالبات والأصوات السياسية والشعبية مشروعة ، شريطة أن تكون لغة الحوار هي السائدة في طريق تصحيح المسار السياسي في ليبيا ، نحن لا نريد ترك الدولة في فراغ سياسي وتفاقم في سوء أوضاع البلاد ، جراء قرارات متسرعة قد تتخذ دون حساب للوضع السائد وحساسية المرحلة الحالية".وأضاف " من هذا المنطلق ، أوكد أن جميع الوزراء في حكومتي من الممكن أن يطالهم التغيير أو التعديل ، واعتقد خلال 10 أيام سيتم التوصل إلى قرار نهائي بشأن تعديل وتغيير في بعض الحقائب الوزارية ، خاصة أن بعض الوزراء طلبوا اعفائهم من مناصبهم لأسباب شخصية ، وبعضهم الآخر سيتم تغييره لضخ أفكار جديدة من خلال وزراء جدد ".

ويحاول 72 عضوا منذ أسبوعين في تمرير مشروع قرار للتصويت على سحب الثقة داخل المؤتمر الوطني العام ، لكن الأعضاء فشلوا في ادراجه في جدول أعمال المؤتمر ، لعدم توافر التوافق الكامل حول عملية سحب الثقة من رئيس الحكومة من عدمها .

وتشهد مدينة طرابلس حراكا شعبيا يتمثل في تنظيم بعض مؤسسات المجتمع المدني مظاهرات تطالب باسقاط الحكومة وتشكيل حكومة أزمة مصغرة ، بعد فشل زيدان في حل ملفات الأمن وبناء مؤسستي الجيش والشرطة وحل أزمة إغلاق الموانئ النفطية ، بحسب شعارات المتظاهرين . وعن الأوضاع في الجنوب ، أشار رئيس الوزراء الليبي " إلى أن كل الأمور تسير على ما يرام ونحو التهدئة ، ونشكر دولة الإمارات على إرسالها طائرتين محملتين بالمعدات الطبية إلى مدن الجنوب ، وذلك في بادرة تنم عن حسن الأخوة وعن موقف الشيخ خليفة بن آل ال نهيان رئيس دولة الامارات على دعمه المستمر للشعب الليبي، مضيفا، " كما سيتم إرسال فريق طبي إضافي لدعم مستشفى "سبها" العام ، لتخفيف الضغط عن الكادر الطبي هناك في عمليات استقبال ومعالجة الجرحى". وتوصل مجلس حكماء وأعيان ليبيا للمصالحة الوطنية بالتنسيق مع مجلس أعيان الطوارق مساء أمس ، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة . وكانت اشتباكات ذات طابع قبلي اندلعت السبت الماضي بين قبائل التبو (غير العربية) وقبيلة أولاد سليمان العربية في سبها(1000) كلم جنوب العاصمة طرابلس ، أسفرت حصيلتها النهائية عن 31 قتيلا وأكثر من 80 جريحا . وتمثل "التبو" مجموعة عرقية من الرحل البدو وتتكون من 38 قبيلة وتقطن في جنوب ليبيا وشمال وغرب تشاد وغرب السودان وشمال النيجر .ولم تشفع للتبو مساندتهم المبكرة للثورة التي أطاحت بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، حيث تسود حالة من التشاؤم بين الليبيين خاصة بعد نزاعات انفصالية أطلقها زعيمهم البارز عيسى عبد المجيد لمنح "التبو" حكما ذاتيا في المناطق التي يتواجدون فيها بالجنوب الليبي .

/مصدر: شينخوا/