تقرير اخباري : السلطات المصرية تصر على" اجتثاث الارهاب"

القاهرة 26 يناير 2014 / ابدت السلطات المصرية اليوم (الأحد) تصميما على" إجتثاث الإرهاب من جذوره ومحاربة القائمين عليه بلا هوادة "، وحذرت من أنها لن تترد فى اتخاذ إجراءات استثنائية لتحقيق ذلك، بعد سلسلة تفجيرات وعمليات ارهابية، استهدفت إحداها قبل ساعات حافلة تقل عسكريين فى سيناء، اسفرت عن مقتل أربعة جنود وإصابة 11 آخرين.

وقال الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، فى كلمة متلفزة موجهة للشعب،" تعرضت البلاد أمس واليوم لعدد من العمليات الإرهابية السوداء، التي وقع ضحية لها مواطنون أبرياء ورجال من القوات المسلحة والشرطة.. تستهدف كسر إرادة المصريين". وأضاف " أقــول لهــؤلاء الإرهابيين لن تحقق أفعالكم الخسيسة مآربكم، وأؤكد أن إرادة المصريين لن تنكسر بل ستزداد توحدا وصلابة، وأنهم مصممون دولة وشعبا على إجتثاث إرهابكم من جذوره.. وما خروجهم الرائع أمس في عيد ثورتنا الثالث إلا خير دليل على ذلك.. فالإرهاب هــو وسيلــة الضعفــاء ممـن لا حيلــة لهــم ".

وتابع " إن ثقتي في الدولة المصرية ومؤسساتها كاملة غير منقوصة، فقد سبق لها أن دحرت الإرهاب في تسعينيات القرن الماضي، وسندحره مجدداً، ونجتثه من جذوره، وسنحارب القائمين عليه بلا هوادة، ولن تأخذنا بهم شفقة أو رحمة، بعد أن تخلوا عن الوطن، وابتعدوا عن صحيح الدين وأي قــيم سماويـــة أو إنسانيـة". وأردف " إننا لن نتردد في اتخاذ ما يلزم من إجراءات استثنائيــة إن تطلب الأمر ذلك"، طالبا من محكمة استئناف القاهرة زيادة عدد الدوائر القضائية التى تنظر محاكمة مرتكبي الجرائم الارهابية بما يحق عدالة ناجزة وسريعة. وناشد النائب العام المستشار هشام بركات بالنظر في إجراء مراجعة لحالات المعتقلين والحالات قيد التحقيق، بصفة خاصة طلاب الجامعات، على أن يتم عقب انتهاء التحقيقات الإفراج عمن لم يثبت ارتكابه أية جرائم أو أفعال يجرمها القانون.

من جهته، قال السفير إيهاب بدوي المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس منصور يقصد بكلمة المعتقلين" الاشخاص المحتجزين منذ لحظة إلقاء القبض عليهم من الشرطة حتى عرضهم على سلطات التحقيق، وفقاً للإجراءات القانونية، وشدد على انه لا يوجد فى مصر معتقلون بالمعنى الوارد في قانون الطوارئ، ولا يوجد بالسجون أي معتقلٍ إداري. وجاء كلمة منصور بعد حادث استهداف حافلة تقل جنودا للجيش فى سيناء بقذيفة " ار بي جي"، اعقبه اطلاق نار كثيف على الحافلة،ما أدى لمقتل أربعة جنود وإصابة 11 اخرين. وامس وقع تفجيران الأول استهدف معهد أمناء الشرطة بضاحية عين شمس بالقاهرة، والثاني بجوار معسكر لقوات الأمن المركزي بمحافظة السويس شرق العاصمة، ما أسفر عن قتيل و16 مصابا . ورافق ذلك قيام ملثمين بمهاجمة قطار ركاب بالسلاح وهددوا بتفجيره فى محافظة القليوبية شمال القاهرة، فى حين أسقط تنظيم "انصار بيت المقدس" الجهادي طائرة عسكرية فى سيناء ما أدى إلى مصرع طاقمها، وذلك غداة اربع تفجيرات استهدفت مديرية امن القاهرة، وقسم شرطة، ومحطة مترو، احدى دور السينما، واسفرت عن ستة قتلى وحوالي 90 جريحا. وأكد رئيس الوزراء حازم الببلاوي اليوم انه " سيتم القصاص من تلك الايادي الآثمة التى ارتكبت هذه الافعال الارهابية الغادرة"، وقدم خالص العزاء لاسر الشهداء وللشعب المصري.

بدوره، اعلن المتحدث باسم الجيش العقيد أركان حرب أحمد محمد علي أن قوات الجيش والشرطة قتلت ارهابي واوقفت تسعة اخرين، خلال حملة مداهمة أمنية بمحافظة شمال سيناء، شمال شرق القاهرة.

وقال المتحدث العسكري ،على صفحته بموقع فيس بوك، " قضت عناصر إنفاذ القانون من الجيش والشرطة اليوم على أحد العناصر التكفيرية الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية، وألقت القبض على تسعة آخرين، وذلك خلال حملة المداهمات بمناطق الوادى الأخضر، والتومة، وأبو عيطة، والصرصورية، والدهنية" فى شمال سيناء .

وأوضح إنه تم " حرق 48 عشة تستخدمها العناصر التكفيرية كقواعد إنطلاق لتنفيذ هجماتها الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة.. وتدمير 6 دراجات بخارية".

فيما صرح مصدر أمنى بمديرية أمن شمال سيناء بضبط اربعة عناصر إرهابية متهمة بالتحريض والتعدى على القوات والمنشآت الشرطية، منهم ثلاثة ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية، والرابع عضو بكتائب "الفرقان" المرتبطة بتنظيم (القاعدة)، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الشرق الأوسط. ووقعت هذه التفجيرات بالتزامن مع تظاهر عناصر جماعة الاخوان المسلمين فى القاهرة والمحافظات، والاشتباك مع الشرطة، فى محاولة لـ" اسقاط النظام"،ما أدى إلى مصرع 62 شخصا أمس، بحسب الدكتور هشام عبدالحميد المتحدث باسم مصلحة الطب الشرعي، الذى اشار الى ان 58 منهم قتلوا بالرصاص الحي. وتواصلت مظاهرات جماعة الاخوان الإرهابية اليوم لكن بشكل اقل حدة.

/مصدر: شينخوا/