عودة الملاحة الجوية بمطار سبها جنوبي ليبيا

طرابلس 2 فبراير 2014 /عادت بشكل منتظم حركة الملاحة الجوية في مطار سبها الدولي بعد فترة توتر أمني شهدتها المدينة الواقعة جنوبي ليبيا خلال شهر يناير الماضي ، بحسب ما أفاد مسؤول محلي ليبي اليوم (الأحد).

وقال محمود رمضان الحتويش الناطق بإسم المجلس المحلي لمدينة الزنتان والمنسق الاعلامي بإسم المجلس العسكري بسبها لوكالة انباء ((شينخوا)) ان "الملاحة الجوية بمطار سبها الدولي عادت بشكل منتظم" ، مشيرا الى هبوط عدة طائرات بالمطار تحمل مواد اغاثية وغذائية وادوية للمدينة.

وشهدت سبها مواجهات مسلحة استمرت ثلاثة اسابيع حتى حسمتها وحدات من الجيش الليبي مدعومة بقوات كبيرة تابعة للمجلس العسكري في مصراتة صبيحة الأربعاء الماضي ضمن عملية عسكرية لتحرير أحياء عديدة بالمدينة من سيطرة موالين لنظام العقيد الراحل معمر القذافي.

وفي إطار هذه العملية تمكنت قوات الجيش والثوار المنضوون تحت رئاسة الأركان العامة من السيطرة على قاعدة "تمنهنت" الجوية والتي سيطرت عليها قبل قرابة أسبوعين جماعات مسلحة متهمة بمناصرة نظام القذافي.

كما تمكنت من تحرير أحياء في سبها في معركة استمرت لأكثر من 24 ساعة واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والدبابات بجانب طائرات ليبية مقاتلة.

وكان أنصار نظام القذافي قد استغلوا أحداث العنف والمواجهات بين قبيلتي أولاد سليمان والتبو المتخاصمتين في سبها، والتي تسببت في انفلات أمني متزايد في الأسابيع الأخيرة بالجنوب الليبي،واحتلوا القاعدة العسكرية في المنطقة.

وقال الحتويش " تم دخول سبها في الايام القليلة الماضية بالتنسيق مع ثوار مصراتة، ومحور الزنتان لحماية مطار سبها،وقاعـدة تمنهنت لأهمية هذه المواقع،وحتى لا تقع في أيدي العابثين والخارجين عن القانون بعد حدوث مشاكل بين بعض القبائل في المدينة".

وتابع "دورهم يقتصر على الحماية فقط وحفظ الامن بمدينة سبها وليس قتال قبيلة بعينها"،وأضاف "نحن نحاول جاهدين بكل الوسائل الممكنة أن يكون الحل سلميا اجتماعيا بين هذه القبائل".

وكانت سبها من بين آخر المناطق التي دخلتها المعارضة المسلحة التي خاضت صراعا مسلحا ضد قوات القذافي انتهت بسقوط نظامه في عام 2011.

ويشهد الجنوب الليبي على فترات مواجهات بين القبائل العربية والتبو المتحدرة من أفريقيا جنوب الصحراء، وتتنقل القبيلة الأخيرة بين ليبيا وتشاد والنيجر وتندد بتهميشها في المجتمع الليبي.

/مصدر: شينخوا/